تواصلت فعاليات مهرجان ملتقى النيلين الأول للشعر العربي المقام بالخرطوم برعاية وزارة الثقافة والإعلام على مسرح خضر بشير ببحري، حيث ازدانت خشبة المسرح بحضور أنيق يتقدمه الشعراء العرب وشعراء السودان، وبتشريف معتمد محلية بحري ولفيف من المهتمين بالشعر والثقافة والأدب وجمهور غفير ضاقت به جنبات المسرح. ابتدر الليلة الشعرية الشاعر السوري وليد قصابي الذي شكر السودان لحسن الاستضافة، وقرأ قصيدة الزقاق، اعقبة الشاعر السوداني مصطفى عوض الله بشارة الذي حيا شهداء غزة وقال في قصيدته «من وحي غزة».. يوم حاصرنا الجاني.. أضنى الفؤاد الهم والضجر وبعده تلى على الحضور الشاعر المصري الدهشان الذي حيا السودان قائلاً: يا أيها السمر الوجوه دمتم قلوباً صافيات كما الحليب.. وألهب حماس الجمهور بالتصفيق حين قال: لكم تحايا المآذن كلما دوي منادي الفجر أو أذن بالغروب وختمها مسك فكان الشاعر التونسي المنصف المزغني الذي ترنم بالقصيد، ولحن وأطرب الجمهور وأشجى وهو يتلو قصيدة على الطريقة التونسية مترنماً بأبياتها بطريقة مدهشة نالت استحسان الحضور الذي تفاعل معها فكانت صورة أخرى للإلقاء الشعري الجميل.. وقال فيها: يا صبايا حواء أنا أغني أغني لكن ولكن أحذركن من الحب والحب نار ونار فابتعدن.. وختم الليلة الشاعرية الشاعر السوداني الفاتح حمدتو. وتتواصل ليالي الشعر والأدب والثقافة بمسرح قاعة الصداقة والمسرح القومي بام درمان حتى ختام ملتقى النيلين الأول للشعر العربي.