في العالم العريض خصوصا في الدول المتزمتة ونحن بسلامتنا واحدة منها ، نجد ان هناك مسميات ما انزل الله بها من سلطان في مجالات الشرطة المجتمعية ،ففي إيران يعاني الشارع من جهاز شرطة ( الأخلاق ) وهي إدارة تثير حنق الإصلاحيين في هذا البلد ، وهؤلاء القوم الملاعين أقصد شرطة الأخلاق يحشرون انوفهم المزكومة في أدق خصوصيات الناس وفي تصوري أن هذا الجهاز القميء يشبه تماما إدارة شرطة امن المجتمع في السودان ،وحتى نكون صادقين مع انفسنا ، ( وما حد ) يزعل من الصراحه والشفافية ، أو البجاحة كما قد يتصور بعض المزكومين من عباد الله رضوان الله عليهم ، ارى ان يتحول هذا الجهاز فيما لو إنتقل السودان الى دولة مدنية الى إدارة شرطة الغلابى من عباد الله ، طبعا أقول فيما لو وهذه ال( لو ) اللعينة حرف شعبطة في الجو ، كما اتصور انه في حالة جمود الوضع كما هو الحال في الراهن ان تتولى وزارة الداخلية الموقرة بوضع آليات لاختيار عناصر هذا الجهاز الحساس ، وعدم توظيف كوادر متزمته ، يعني بالعربي الفصيح أتصور ان المسألة تتطلب ان لا يكون الجهاز حكرا على فئات بعينها ، وان تكون إدارته مرهونة لأشخاص يملكون وعيا معرفيا بأطياف المجتمع السوداني ، ويتمتعون بالمرونة في التعاطي مع الحراك المجتمعي ، وقبل ان يحدفني رجل غاضب ومتوتر او إمرأة شريرة وما اكثر هذه الفئات في مجتمعنا في صورته الراهنة، أتصور ان إدارة شرطة مساعدة الغلابى من الأهمية بمكان لأن 90 في المائة من أفراد الشعب السوداني بجلالة قدره غلابى على شاكلة صاحبكم العبد لله ،وشرطة مساعدة الغلابى تفرضها حاليا سيناريوهات الواقع ، فطبقا للمكتب المركزي للإحصائيات في السودان ، ولا ادري ان كان هذا المسمى صحيحا فإن غول إرتفاع الأسعار خصوصا الغذاء يمكن أن يثير ملايين العاطلين عن العمل ويتحرك الشارع وتقع الكعة بنت الذي والذين وتصبح الحكاية ( سداح مداح ) ويا قلبي لا تحزن ، المهم نحن في حاجة ماسة الى ابطال عمل إدارة شرطة امن المجتمع وتحويل كوادرها بعد الغربلة طبعا الى إدارة شرطة الغلابى ، بالمناسبة في بريطانيا هناك شرطة مكافحة البدانة، وهي شرطة مجتمعية تقبض على الناس البدناء وتدخلهم المصحات النفسية من اجل معرفة إذا كانت بدانتهم المفرطة بسبب حالتهم النفسية الرديئة ، وقبل فترة القت هذه الشرطةالقبض على شاب بريطاني سمين كان يتناول طعام افطاره على قارعة الطريقة ورغم مقاومته لهم الا انه انصاع اخيرا وادخل المصحة النفسية فإكتشف الاطباء انه ( صاغ سليم ) لكنه يعاني من حالة ( شراهة مرضية ) لا تستجيب الى العلاج ، طبعا نحن لسنا في حاجة الى شرطة البدانة ، لأننا جوعى وحفايا وعريا ، ولكن الشعب يريد شرطة الغلابى كان الله في عونهم . وما حد يزعل من الصراحة .