لا زلت أتذكر مشهد الممثل المصري الراحل جمال إسماعيل في مسلسل قديم لا أتذكر اسمه حينما كان بين الحين والآخر يعوج رقبته في حركة درامية ويرفع حواجبه و يصيح في احد طواقم التمثيل معه ( يا وآآآآآد يا فسدآآآآآآان ) ، في الراهن الفساد يضرب بفأسه وطوريته المو خمج في بنية الكثير من المجتمعات حتى في دول اسكندنافيا التي تعد اقل البلدان في مسالة الفساد يوجد بها تماسيح كبار من النوعية إياها ، نحن في السودان بسلامتنا لدينا عتاولة يأكلونها ( ولعه ) ،ويمصمصون شفاههم ولا من شاف ولا من درى ، عتاولة يا جماعة الخير من ألون الطيف كافة منهم كوادر معتبرة في الأحزاب ووزراء سياديون ومهمشون ومديري عموم وولاة ومحافظون وصغار موظفين ورؤساء أندية رياضية و( عيييييييك أسكت ساكت ) ، وكله بأجره ، لكن السؤال الذي يسبب الألم في الخاصرة والفشفاش ويدمر الكبد هل يمكن ان يأتي زمان تتحكر فيه الشفافية على عينك يا تاجر في السودان ونقول للأعور أعور في عينه ؟ ، أتصور انه حينما يأتي هذا الزمن تكون نهاية الكون قد اقتربت ، فاللهم اني صائم ، ولا أريد إفساد صيامي بالعكننة التي لا تودي ولا تجيب ، اسمعوني ، في دولة الأمارات العربية المتحدة تم قبل عدة أشهر الكشف عن مسؤول فاسد وأعلن عن اسمه صراحة عدييييل كده ونفس السيناريو حدث في البحرين ، وبالأمس فضحت صحيفة نيويورك تايمز الرئيس الأفغاني حميد كرزاي بعد ان أقال مسئولا كبيرا لرفض هذا المسئول وقف تحقيقات في قضايا فساد على أعلى مستوى في الحكومة ، وفي الصين كشفت تحقيقات عن فرار أربعة آلاف مسئول معهم 50 مليار دولار من الأموال العامة خلال 30 عاما ، يووووووووه ، يخرب بيت سنين سنينكم يا أولاد الايه ، عملتموها كيف دي؟ ، وفي جارتنا الكنغو الديمقراطية تم قبل عدة أشهر عزل 119 من كبار موظفي الدولة في إطار حملة رئاسية تستهدف الإدارات الحكومية الفاسدة ، والغارقة في الفوضى ، طيب يا ريت ويا ريت لو قمنا بتنفيذ السيناريو الذي حدث في الكنغو في السودان ، أقول لو ولو حرف شعبطة في الجو ، ولأنني رجل ملقوف من الدرجة الأولى ادعو صادقا وبإلحاح ان يتم انتدابي نعم انتدابي على رأس وفد سوداني كبير من مختلف الرتب والمستويات الوظيفية إلى صاحبتنا الصين للتعرف على أفضل السبل بكيفية أكلها ولعه والهروب إلى منتجعات البحر الكاريبي ، طبعا صاحبكم العبد لله سوف يكون خير معين ومترجم من الطراز الأول لهؤلاء المبتعثون ، ومن شروط الانتداب إلى الصين ، ان يكون الرجل أو المرأة المنتدبين من أصحاب البطون الغريقة إما البؤساء والذين على شاكلتهم ف( ليهم الله وعيشة السوق ) اللهم إني صائم .