سخر المؤتمر الوطني من الاتفاق الذي وقعته حركتا جيش تحرير السودان اللتين يتزعمهما مني أركو مناوي وعبد الواحد محمد نور لجهة إسقاط النظام الحالي وما أسمتاه إعادة بناء السودان على أساس ديمقراطي مشيرتين إلى تنسيق جهودهما السياسية والعسكرية، وقال رئيس القطاع السياسي بالحزب الدكتور قطبي المهدي إن تلك الحركات فشلت في إقناع مواطن الولاية وعمدت إلى القتل والتخريب بالتعاون مع الجهات الأجنبية وأكد أن هذه الفصائل أضحت معزولة تماماً، وقطع بأن تفردهم أو اتحادهم لا جدوى ولاطائل منه مشيراً إلى أن الأوضاع في دارفور مستقرة و قلل قطبي في تصريحات صحفية أمس من أن تعرقل الخطوة عملية السلام والاستفتاء الإداري في دارفور مضيفاً أن السلام محروس بقناعة شعب دارفور، لكنه عاد وقال إن المشكلة الآن مشكلة تفلتات أمنية القانون كفيل بحسمها ورفض الدكتور قطبي تهديدات الحركة الشعبية بعدم الاعتراف بانتخابات جنوب كردفان وقلل من أن تكون الخطوة تصعيداً باتجاه الحرب، وقال ليس هناك جهة لديها مصلحة في الحرب مشيراً إلى خسارة الجميع حال اندلاعها.وبشأن إعلان الحركة بأن مجلس الأمن وافق على تغيير مهمة (اليونميس) من البند السادس إلى السابع، قال هذه أمنيات مبيناً أن الضامن الوحيد للسلام بين الدولتين هو حسن الجوار والتعاون والارتفاع لمستوى المسؤولية، مضيفاً أن اللجوء إلى القوات الدولية مؤشر لعدم الاستقرار قاطعاً بأن لا جديد للبعثة بحسبان أن مهمتها تنتهي بنهاية الفترة الانتقالية، ونبه قطبي إلى أن اجتماع القطاع السياسي استعرض سير الحوار مع الأحزاب وأمن على استمراريته واستعرض الانتخابات في جنوب كردفان واعتبر النتيجة شفافة عبرت عن العملية الديمقراطية وتمنى أن يستمر التعاون بين الطرفين.