قالت الاممالمتحدة ان اشتباكات وقعت في منطقة ام دورين جنوب مدينة كادقلي ،أمس، في وقت انتشرت في المدينة بكثافة قوات عسكرية مزودة بأسلحة خفيفة وثقيلة،لكن المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد، أكد ان «حادث ام دورين لا يعدو ان يكون حادثا فردياً» ،مبيناً ان احد الجنود اطلق النار عشوائيا لاسباب شخصية»،واضاف ان «الاحوال في كادقلي هادئة خلافا لما ذكرته بعض الجهات». وشدد الصوارمي على ان كافة العلاقات العسكرية مع الطرف الآخر في جبال النوبة مستقرة وتسير نحو الوفاق بخطي حثيثة، وان الاوضاع الآن في مدينة كادوقلي مستقرة تماما. لكن المتحدثة باسم بعثة الاممالمتحدة في السودان هوا جيانغ قالت «لدينا تقارير مفادها ان اطلاق نار سمع في ام دورين وارسلت البعثة دورية لاستجلاء الامر على الارض»، مضيفة ان «هجوما شنه مجهولون مساء امس الاول على مركز للشرطة في مدينة كادقلي». من ناحيته، استبعد المؤتمر الوطني ضلوع أطراف سياسية في التفلتات الأمنية التي وقعت بمنطقة أم دورين ، وأصفاً الأحداث بالفردية ،واكد تمسكه بضرورة إكمال دمج وتسريح كل أفراد قوات الجيش الشعبي من مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق وإنسحاب الجيش الشعبي جنوب حدود 1956- قبل التاسع من يوليو القادم . وقال رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني الدكتور قطبي المهدي في تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع السياسي امس إن الاجتماع امن على أهمية الإلتزام بأطر العمل الديمقراطي في جنوب كردفان ،مشدداً على أهمية اكتمال عملية الدمج والتسريح قبل يوم 9 يوليو ،واضاف لامبرر لبقاء هذه القوات بعد الإنتخابات ويجب أن لا تبقى قوة غير القوات المسلحة في المنطقة ونحن مقبلون على مرحلة ديمقراطية هي المشورة الشعبية . واكد قطبي عدم وجود دوافع سياسية وراء أحداث أم دورين وأشار إلى أن القطاع السياسي ناقش في إجتماعه هذه الأحداث وقال هذه التلفتات الأمنية هي عمل فردي تم احتواؤه من قبل السلطات، وأكد حرص حزبه على التوصل لتسوية سياسية في أسرع وقت ممكن لقضية أبيى ، مؤكداً تأييد القطاع الكامل لكل الخطوات التي إتخذتها الحكومة بدخول القوات المسلحة الي المنطقة ، مؤكداً رفضه لدعوة مجلس الأمن الدولي لسحب الجيش من المنطقة . وقطع قطبي بأن القطاع السياسي للحزب أمن في اجتماعه أمس على رفض الحكومة للمطالب الدولية بسحب القوات المسلحة من أبيى ،مشيراً إلى أهمية محافظة الجيش على إستتباب الأمن بالمنطقة وقال « ليس إحتلالاً للمنطقة لكننا حريصون على أهمية التوصل لتسوية سياسية في أسرع وقت ممكن» . ونفى قطبي إنقطاع الحوار بين اللجان المشتركة للشريكين، مشيراً إلى أن عمل اللجان كان يمضي بصورة جيدة في مناقشة القضايا العالقة وقال سنواصل أعمال هذه اللجان . وقلل رئيس القطاع السياسي بالوطني من أهمية ما تردد عن توقيع نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار اتفاق لإقامة مصفاة للنفط بالجنوب مع شركات عربية، وقال كل ما تقوم به حكومة الجنوب من أعمال لمرحلة ما بعد الانفصال لاسلطان لنا عليه، ولكن ما يهمنا هو أن عمل اللجان المختصة بين الشريكين يمضي بصورة جيدة.