الراصد وجد نفسه في الولاية الوسطى التي تقع جنوبالخرطوم حيث المزارع وقصب السكر. الراصد دخل في عاصمة الولاية وفي مبنى الحكومة الضخم سمع الحكاية المثيرة والتي تقول إن والي الولاية سيدخل مؤسسة سيادية كبرى خلال الأيام القادمة وذلك لتقديم شهادته حول قضية مشروع زراعي ضخم بولايته تمت فيه عدة قرارات نزع وتخصيص لأبناء ذوات بطرق مخالفة للقانون مما دفع أصحاب المشروع لتقديم مظلمتهم للرجل الكبير هناك كما تزامنت الشكوى مع دعوى قضائية حررها بنك معروف يوضح بطلان الإجراءات لأن المشروع مرهون للبنك المعني بالكامل. وقع الشر سيادتكم بينما راصد «بيت الأسرار» «يتمجلس» في الصفوف الأمامية في ذلك الحفل الكبير والمنصة تزدهي بالمقامات الرفيعة محلياً وعالمياً وتزدان واجهتها بإشارات تحمل صفات كل منهم.. وعندما صوبت الكاميرات تجاه المنصة وبدأ كل واحد منهم في التداعي والتخاطب القوي.. هوت شارة اثنين منهما من أمام المنصة فيما يشبه الحركة غير المتوقعة ولأن الراصد من الذين يحاولون دائماً الربط ما بين الحوادث والغيبيات.. لم يستطع أن يتفاءل بذلك أو يتشاءم ولكنه أحس بحرج الموقف خاصة وأن هناك من يجلس بالمنصة من خارج الحدود وهمهم في نفسه «وقع الشر سيادتكم». تجاوزات إدارية وقف راصد (بيت الأسرار) على حقيقة صراع مكتوم يجري داخل إحدى الاكاديميات المتخصصة في جوانب التعامل البنكي والمالي.. وتابع الراصد تذمر العاملين من تجاوزات الإدارة بتلك المؤسسة التعليمية من ما وصفوه بهضم حقوقهم بايقاف لائحة الترقيات لفترة طويلة باستثناء بعض الحالات الخاصة والتي سبق وأن أثارتها الصحف وابرزها الابقاء على مديرته لفترة تجاوزت الثلاثة عشر عاماً رغم بلوغ السيدة المديرة لسن التقاعد القانونية. وعلم الراصد أن هناك احتجاجاً على تعاقد إدارة المؤسسة مع شركة نظافة تتبع لشقيق شخصية نافذة بالمؤسسة للقيام بمهام النظافة وترتيب المكاتب نظير مبالغ مليونية في حين أن بالمؤسسة عدد من العمال يمكنهم القيام بأعمال النظافة.