انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة ضرب الأطباء في المستشفيات، وأدى ذلك إلى إضرابات واعتصامات داخل الأوساط الصحية، وطالب الأطباء بتشديد العقوبات على كل من يعتدي عليهم، كما هددوا برفع مذكرة للمسؤولين. «آخر لحظة» فتحت الملف الذي شغل كل أوساط المجتمع، الذين وصفوا الظاهرة بالدخيلة على مجتمعنا. وأدانت مجموعة من الأطباء بمستشفى أم درمان ما قام به أحد أفراد القوات النظامية، واعتبروا التصرف مشيناً وما هو إلا استغلال لمناصبهم، وأن القانون ساعدهم على التمادي في تلك الخروقات.. هذا وقد طالبت إحدى الطبيبات -رفضت ذكر اسمها- بقسم الجراحة بمستشفى أم درمان بأن توضع قوانين تحمي حقوقهم لممارسة عملهم الذي وصفته بالحساس، وأضافت نحن في هذه المهنة نتعرض لمخاطر عدة تكلفنا الكثير من الجهد والتعب خصوصاً من قبل ذوي المرضى الذين دائماً لا يرضون بقضاء الله وقدره، والآن أصبحنا نخاف من أن نتعرض للأذى من قبل العساكر. أميمة محمد دكتورة صيدلانية شنت هجوماً على هذا التصرف ومثل تلك الأفعال، وذكرت أن الأطباء يقومون بعمل حساس، فمنهم من يسهرون لراحة المرضى ومنهم من يترك أطفاله ليطمئن على مرضاه.. فهل هذا هو جزاءهم؟! اعتبر د. «م. ص» أن الأطباء هم ملائكة الرحمة، وهم من يخففون الآلام على المرضى فلا يجب على الناس إيلامهم بتلك الصورة المهينة وطالب وزارة الصحة باتخاذ موقف صريح وسريع حتى لا تتكرر تلك الواقعة وأن يحفظوا للطبيب كرامته. من جهته اعتبر د.«أ. ج» مدير طبي لأحد المستشفيات الخاصة أن تلك الحادثة إذا وقعت في المستشفى الذي يديره لاختلفت الموازين ولن يتردد في المطالبة بمعاقبة الجناة. هذا وقد أجمع الأطباء بمستشفى البلك للأطفال ومديرها الطبي الدكتور عاطف أن المستشفى التي يعملون بها خالية من تلك الأفعال وأن الجميع متعاونون.. وإذا أهين أحد الأطباء فلن يتركوا حقه يذهب هباءً. أحمد منصور «يتبع للقوات النظامية» ذكر أن ما قام به أحد زملائه يعد عملاً فردياً ولا يمت إليهم بصلة، فهم من يقومون بحماية المواطنين، وأضاف أن هذا العمل لا يعد ظاهرة.