أدت عمليات التعدين العشوائي بأودية ومواقع الذهب بشمال وشرقي ولاية نهر النيل لهروب أعداد كبيرة من الغزلان والجديان من داخل الحدود السودانية إلى مصر بحثاً عن ملاذات آمنة. وطالب خبراء الحكومة بالتدخل لإنقاذ الحيوانات البرية. وأكدت مصادر عليمة في شرطة الحياة البرية بنهر النيل لشبكة الشروق، هجرة مجموعات كببرة من الغزلان بسبب التعدين العشوائي واليدوي، بعد أن تأثرت بحركة المجموعات البشرية الكثيفة والمتزايدة بحثاً عن الذهب. ودعا خبراء قانونيون واقتصاديون الحكومة السودانية لضرورة التدخل لإنقاذ المورد الطبيعي المهم من التدهور والانقراض. وحذر خبراء من خطورة الأمر، مؤكدين أن هروب الغزلان والجديان ربما أعدم بشكل نهائي حركة الحياة البرية، ما يؤثر سلباً على عائدات دخل البلاد اقتصادياً من السياحة ويقطع الطريق أمام تنميتها وترقيتها والترويج لها. وكانت شرطة ولاية نهرالنيل أكدت وجود أربعة آلاف شخص يتعاملون فى أنشطة التنقيب العشوائي عن الذهب بالولاية يتمركزون في محليات بربر والدامر وأبوحمد، مشيرة إلى عدم وجود ضوابط للسيطرة عليها لغياب الرؤية الواضحة. وشد الكثير من السودانيين رحالهم إلى صحاري وأودية نهر النيل بحثاً عن الثراء السريع.