انتقد الشيخ أبو زيد محمد حمزة زعيم جماعة أنصار السنة المحمدية بعض الكتاب والصحفيين الذين لم يُسمّهم لعدم التزامهم الصدق والأمانة داعياً الله أن يغفر لهم وأن يلهمهم الصواب في مقبل أيامهم، مشيراً إلى مواقفهم تجاهه بعد مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن في أفغانستان.وقال الشيخ أبوزيد محمد حمزة في خطبة الجمعة أمس إنه ليس تكفيرياً ولا قاعدة ولا إرهابي ولا يؤيد الإرهاب، لكنّه لن يستطيع تكفير أسامة بن لادن كما فعل البعض خاصة وأنّه رجل يقول: (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وأنه اجتهد وآمن بما اعتبره الحق.. مشيراً إلى أن النبي الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سبق له أن صلى على إمام المُنافقين وزعيمهم قبل نزول الآية التي تمنع النبي من ذلك.وحول أسباب تطرّف أسامة بن لادن قال الشيخ أبوزيد محمد حمزة إن ابن لادن حارب من اعتقد أنهم يوالون الكفر والذين يعملون على إخراج المسلمين من ديارهم مثلما هو الحال في فلسطين بين اليهود وبين أصحاب الأرض الحقيقيين، لذلك كانت المواجهة بين أسامة بن لادن وجماعته في القاعدة وبين الولاياتالمتحدةالأمريكية.وأشار الشيخ أبو زيد محمد حمزة من مسجد حجوج بالحارة الأولى في الثورة والذي اشتهر باسم مسجد أنصار السنة أشار إلى أن تعاوناً كان قد بدأ بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وبين المجاهدين من شباب المسلمين إبان احتلال الاتحاد السوفيتي السابق لأفغانستان حيث قام المجاهدون بمحاربة الجيوش السوفيتية فهزموها وأقاموا حكومة تمثل خطّهم وتيارهم الجهادي إلا أن الولايات المُتّحدة أقامت حكومة تُعبّر عنها وعن مصالحها فحدث الصدام بين الطرفين وبدأت المواجهات منذ ذلك الوقت.وقال الشيخ أبو زيد محمد حمزة الذي كان يخطب وسط الآلاف من أنصاره ومن المصلّين الذين يفدون إلى المسجد من كل فج ومكان لمتابعة خطبته الحماسية. قال إنّ بعض الأنظمة العربية والت الأمريكان وتواطأت مع إسرائيل وإن عدداً من الرؤساء العرب لعبوا هذا الدور، ومنهم الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي عمل على إغلاق معبر رفح ومنع إمداد السلع والغذاء والدواء والكساء عن أبناء فلسطين في غزة.. وصمت الشيخ أبو زيد لثوان عندما ذكر اسم الرئيس مبارك ليقول بحسرة ظاهرة: (إخص على مبارك.. إخص إخص). وعلى ذات الصعيد نقل رئيس قسم الأخبار بالصحفية «حافظ المصري» أن إمام وخطيب مسجد الخرطوم الكبير شن أمس هجوماً لاذعاً على الحركة الشعبية وقيادي بحركة العدل والمساواة قال إنّه ارتد عن الإسلام مطالباً بإهدار دمه محذراً الحركة الشعبية من التمادي في الخروقات بالشمال واستهداف الإسلام والمسلمين وقال في خطبة الجمعة أمس فشلت مخططات الحركة وأعوانها في فرض العلمانية بالسودان فاختاروا الانفصال ضمن مخطط آخر بعد أن عاثوا في الأرض فساداً بالجنوب.وقال: لن نسمح للحركة بعد اليوم بالعبث بمقدرات الأمة وجاهزون للموت في سبيل الله وعلى الجميع الاستعداد لأن الغرب والأمريكان لن يريدوا لهذا البلد الخير.ووجه انتقادات عنيفة لمجلس الأمن الدولي الذي وصفه بمجلس الظلم والعتو والاستهداف.وأبان أن عليهم أن يعلموا أنه بعد اليوم لا يهمنا مجلس الأمن ولا غيره.