بدأ أمس بمقر البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى فى مدينة الفاشر ملتقى الممثل الخاص المشترك ل«يوناميد» مع المبعوثين الخواص لدى السودان من الدول الأعضاء الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي بجانب جبريل باسولى الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى للسلام بدار فور. وقال عثمان محمد يوسف كبر والي شمال دارفور إن الملتقى بالفاشر يعبر عن التنسيق الجيد بين المبعوثين والوسيط المشترك ورئيس البعثة المشتركة من أجل اختصار الوقت وتوظيف كافة الجهود لمعالجة قضية دارفور ، مؤكداً أهمية مشاركة مواطني الولاية في إنجاح العملية السلمية من خلال الأجهزة التي قاموا بإنتخابها في الانتخابات الماضية ، وتعهد كبر بتعاون الحكومة مع المبعوثين الخاصين للسودان والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى «يوناميد» من أجل الدفع بالعملية السلمية بدار فور ، وجدد كبر التأكيد على استقرار الأوضاع وتطورها بالولاية فى المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. ودعا الوالى المبعوثين الخواص لدى السودان بالمساهمة في دعم برامج التنمية بدارفور باعتبار أن احداث التنمية يمثل الوسيلة والخطاب المباشر الحقيقي لجذور مشكلة دارفور. وناشد مبعوثى الدول الدائمة العضوية بالسودان إلى العمل من أجل دفع الحركات المسلحة إلى طاولات التفاوض بالدوحة وخاصة حركة العدل والمساواة. ومن جانبه استعرض بروفيسور إبراهيم قمبارى الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى بدارفور الأوضاع الراهنة بدارفور ، مؤكداً أهمية التوصل إلى تسوية سياسية لقضية دارفور ، وقال «هناك تواصل دائم بين اليوناميد والوساطة المشتركة وهناك جهد مشترك باتجاه تعزيز الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة ، مؤكدا أن بعثة اليوناميد حريصة على التوصل إلى تسوية سلمية لأنها في الواقع بعثة لحفظ السلام». ووجه قمبارى نداءاً لعبد الواحد نور رئيس حركة تحرير السودان المتمردة وخليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة للمشاركة في مفاوضات الدوحة ، وقال «لقد حان الوقت لان يغادر عبد الواحد مسكنه المريح في باريس و يتجه إلى المفاوضات في الدوحة ، داعياً خليل إبراهيم للعودة إلى المفاوضات». وامتدح قمبارى الانتخابات العامة التي جرت في السودان موضحا أن الانتخابات في دارفور جرت بصورة سلسة ودون أى عقبات أمنية. وأشاد قمبارى بالتحسن في العلاقات السودانية التشادية. وقال «لقد كان لتطبيع العلاقات بين السودان وتشاد أثر إيجابي على مجمل الأوضاع الأمنية والإنسانية في دارفور». ويذكر أن ملتقى رئيس بعثة اليوناميد ضم المبعوثين الصيني والروسي وممثلين للاتحاد الأوربى والاتحاد الأفريقى وجامعة الدول العربية واليابان وانجلترا وفرنسا، وهوامتداد للملتقى الأول الذى عقد بكيقالى الرواندية في شهر فبراير الماضي.