رهن المؤتمر الوطني استمرار والي ولاية النيل الأزرق مالك عقار في منصبه بفك الارتباط بينه والجيش الشعبي قبل التاسع من يوليو المقبل وقطع بأن إصرار عقار على الارتباط بالجيش الشعبي سيؤدي إلى فقدانه لشرعيته كحاكم للولاية. وهدد في الوقت ذاته بإخلاء القوات بالقوة حال رفضها مغادرة ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان والاتجاه جنوباً بعد نهاية الفترة الانتقالية وقال ستخرج بالتي هي أحسن أو بالتي هي أخشن. في الأثناء ذاتها التي رفض فيها الوطني تحويل أبيي لدولة ثالثة مستقلة. وشدد هجو قسم السيد نائب رئيس المجلس الوطني والقيادي بالمؤتمر الوطني على ضرورة تنفيذ اتفاقية نيفاشا كاملة فيما يختص بالجيش الشعبي ومغادرته الشمال نهائياً بعد 9/7 وقلل من مقولة عقار بدخول الجيش الشعبي للدمازين وقال لا نرغب في إشعال حرب جديدة في المنطقة لكن إذا فعل ذلك سيفقد شرعيته كحاكم وسنقابل الجيش بما يرده. وفي السياق رفض هجو في تصريحات صحفية أمس عقب مشاركته في الاحتفالات الختامية للدورة الشبابية الرياضية لقرى سكر سنار القديمة والجديدة رفض مقترح سيمبويا الوسيط الرئيس لاتفاقية السلام الشامل حول تحويل أبيي لدولة مستقلة «ثالثة» بعد الشمال والجنوب ووصف المقترح بأنه غير موفق وغير عملي وقطع بانعدام إمكانية قيام تلك الدولة لعدم وجود إمكانات أو مؤهلات. وقال ستتحول أبيي عندها إلى دولة مغلقة، وأضاف لن ننشيء كشمير جديدة في خاصرة السودان كما حدث في مشكلة باكستان والهند. وأشار إلى حديث سلفاكير بتلفزيون الجنوب قبل أيام الذي أثبت خلاله أن دينكا نقوك موجودين بشمال بحر الغزال وقال إن السبب الذي أدى لمجيئهم إلى كردفان هو أن المفتش الانجليزي لواو لم يستطع الوصول لمناطق شمال بحر الغزال فحولهم لكردفان وأكد هجو أن الأرض للمسيرية ودينكا نقوك تم تحويلهم ليعيشوا معهم. وفي سياق آخر أكد هجو أن مزارعي ود الحداد عملوا على تحويل مشاريعهم الزراعية لزراعة قصب السكر بدلاً عن القطن عبر شراكة مع الشركة السودانية للسكر ممثلة في شركة سكر غرب سنار ومشروع الجزيرة والمزارعين وقال إن الشراكة وصلت لمراحل متقدمة. وتعهد هجو خلال مخاطبته الدورة الرياضية الختامية بولاية سنار بانشاء مراكز رياضية واتحاد للشباب.