في رحلة استغرقت ساعة ونصف رافقت الصحيفة وزير النفط د. لوال دينق إلى حقل هجليج للبترول. وكعادة الوزارة في سعيها الدؤوب لترتيب أوضاع العاملين بالنفط استعداداً لمرحلة ما بعد التاسع من يونيو بعثت الوزارة بتطمينات للعاملين بحفظ حقوقهم بعد انتهاء الخدمة نافية ما يثار من اشاعات وسط العاملين الشماليين في شركات النفط الثلاث (هجليج - النيل الكبرى لعمليات البترول وبترودار والنيل الأبيض) وأكد د. لوال خلال اجتماعه أمس مع العاملين بحقل هجليج التزام وزارة النفط بالحفاظ على مكتسبات العاملين الشماليين في الشركات النفطية. وكشف لوال عن الاتفاق مع بنك قطر الوطني لحفظ حقوق العاملين من أبناء الشمال وشركات النيل الكبرى لعمليات البترول وشركة بترودار والنيل الأبيض وأبان أن حقوق العاملين بلغت 72 مليون دولار تتم كوديعة وفق الضوابط الإسلامية وأشار الوزير لوجود ترتيبات اعدتها الوزارة لما بعد التاسع من يوليو. وقال للعاملين مطلق الحرية في الاستمرار بذات عقوداتهم مع الشركات وأخذ حقوق ما بعد الخدمة دون أخذ التعويضات. وتعهد الوزير بتوفير الأمن لهم من قبل القوات النظامية في حكومة الجنوب وقال إن الأمن سيكون أفضل مما هو عليه الآن مؤكداً التزام الوزارة بحفظ حقوق العاملين. وأكد الوزير على ضرورة استمرار المصالح للشعبين مشيراً إلى ضرورة استمرار عمل الشركات ليكون له فائدة للجانبين داعياً البلدين للاستمرار في التعاون خاصة وأن عملية تصدير النفط في الجنوب لن يتم تصديره إلا عبر الشمال. وقال بموجب الاتفاقية مع البنك نكون ضمنا حقوق العاملين ودخل وزير النفط في اجتماعات مكثفة مع العاملين شركات النفط الثلاثة (النيل الكبرى لعمليات البترول وشركة بترودار والنيل الأبيض مؤكداً لهم أنه بعد اعلان الدولة الجديدة لن يكون هنالك هضم لحقوقهم. وقال د. لوال دينق وزير النفط أن الوزارة ملتزمة بالحفاظ على مكتسباتهم كاملة. وكشف خلال اجتماعه أمس بالعاملين في حقل هجليج عن اتفاق الوزارة مع بنك قطر الوطني لحفظ حقوق العاملين والبالغ عددهم أكثر من 3 آلاف عامل مشيراً إلى أنها بلغت 72 مليون دولار تتم كوديعة استثمارية وفق الضوابط الإسلامية على ان يسمح لهم بالتصرف في الارباح عبر فرع البنك بالخرطوم. وأشار لإعداد الوزارة للترتيبات لاستيرداد حقوقهم كاملة دون نقصان وقال هنالك حرية كاملة للعاملين في الاستمرار بنفس عقوداتهم مع الشركات أو أخذ حقوق ما بعد الخدمة دون أخذ التعويضات. وأكد الوزير على ضرورة استمرار المصالح للشعبين وقال إننا ننظر في دولة السودان الكبرى للمصلحة العامة للشعب. وأضاف إذا انقسم السودان جغرافياً يظل واحداً وأن البترول والانتاج «لازم يستمر». وقال أريد أن أؤكد لكم انكم تعملون مع شركات موثوق بها ويجب ألا تتخوفوا. وبعد إعلان دولة الجنوب سنعتبركم مغتربين في دولة الجنوب وإذا تم ابعادكم ستكون هناك تعويضات المهم هو استمرار إنتاج البترول بين الشمال والجنوب وشدد على عدم العودة للحرب وهو موقف السياسيين والدولة. وقال إن الموضوع الشاغل الناس هو موضوع نهاية الخدمة ونحن نبعث تطميئنات أن التعويضات ستكون بالدولار وليس الجنيه السوداني، وقال إن الأموال الآن في أيد أمينة. وقال إن السودان والجنوب في بيت من زجاج لا يوجد من يجرؤ على كسره ومافي داعي. وتحدثت من الوزارة منى بشير وقالت رفعنا كشفاً باسماء العاملين في الشركات الثلاث لبنك قطر الوطني ومشكلتهم تم حلها جذرياً وتم تشكيل لجنة للتقييم، وقال المدير العام للاستكشاف أزهري عبد القادر نؤكد عدم ضياع حقوق العاملين وسيتم تعويضهم بحكم قانون العمل وكل الحقوق محفوظة الآن أو في المستقبل وسيكون هناك إتصال متواصل ما بين الوزارة والعاملين وأجرينا مع الشركات خطة للتعامل مع كل المتحدثات.