أرجع تحالف القوى السياسية المعارضة عدم اعتراف الحكومة بشرعية المجلس الانتقالي الليبي لجملة من الاستفهامات على رأسها سرعة تشكيل واعتراف الدول الغربية به بجانب الدعم السياسي والعسكري القومي من قبل المجتمع الدولي له مبيناً أن تلك المواقف دفعت العديد من القوى الوطنية الى التشكيك في قدرة إنجاز المجلس الانتقالي لمطلوبات واستحقاقات الانتفاضة الليبية.وأكد الأستاذ محمد ضياء الدين القيادي بالتحالف والناطق الرسمي باسم حزب البعث في تصريح ل(آخرلحظة) أمس إن الحكومة تتعامل برؤى إستراتيجية ولا تتخذ مواقفها السياسية إلا بعد دراسة وافية ودقيقة لمجريات الأحداث لاستصحاب المواقف والتعبير عنها بشكل مدروس واصفاً موقفها تجاه الأزمة الليبية بالموفق نافياً في ذات الوقت أن يؤدي ذلك إلى فقدان الخرطوم للخطوة المتقدمة حال استلام المجلس الانتقالي لمغالبة السلطة في ليبيا بصورة رسمية مؤكداً أن العلاقات الاستراتيجية والمصالح المشتركة التي تدعم الطرفين على بناء علاقات إيجابية مع بعضهم البعض مشيراً إلى أن المواقف حينها ستكون مواقف دولة مع دولة.وأشار ضياء الدين إلى أن الحكومة قد وقفت مع المجلس الانتقالي أمام الجامعة العربية بشأن حظر الطيران في ليبيا ولم يسبق أن تكون هناك علاقات غير مباشرة بين المجلس الانتقالي والحكومة تحت بند السرية الكاملة لحساسية الأمر وتداعياته السياسية.واتفق العميد أمن معاش حسن بيومي مع ما ذهب إليه ضياء الدين بشأن إمكانية وجود قنوات اتصال بصورة غير مباشرة وغير معلنة باعتبار أن الترتيبات السياسية قد تتطلب ذلك لافتاً النظر إلى أن الزعيم معمر القذافي مازال في سدة الحكم بجانب وجود بعض حركات دارفور المسلحة التي تدعمه وتقف إلى جانبه في صراعه مع الثوار الليبيين وأشار بيومي في تصريح ل(آخرلحظة) أمس إلى أن القذافي يمثل أهمية كبرى للاتحاد الأفريقي وأن أي تعامل غير مدروس قد يقود إلى نتائج كارثية وتوترات في الأوضاع الأمنية في كافة القارة الأفريقية.