٭ سؤال مهم نطرحه على السادة وزراء الشباب والرياضة الولائيين الذين شرفونا باستضافة مؤتمرهم الذي عقد مؤخراً بحاضرة ولاية الجزيرة ود مدني وخرجوا بحزمة من القرارات والتوصيات المهمة التي ستثري بلا شك الساحة الشبابية والرياضية إذا قدر لها أن ترى النور.. رغم أن بعض التوصيات طغت عليها الصيغة الإنشائية الفلسفية من شاكلة ضرورة تعزيز مبدأ الشراكات الذكية بين مؤسسات الدولة دعماً لمشروعات الشباب وتوفير الرعاية ورصد الميزانيات لتمويلها على المستوى القومي والولائي وإدراجها ضمن الاستراتيجية ربع القرنية. ٭ والسؤال هو أما كان من الأفضل لكم وللحكومة والشباب على حد سواء أن تختصروا هذه التوصية الهلامية بكلمات واضحات حاسمات وتقولوها صراحة للحكومة المركزية والسادة الولاة أن ميزانياتنا ضعيفة وأموالنا شحيحة وايدينا مغلولة.. ونطالب أن تخصصوا دعماً مالياً مقدرا لوزارة الشباب والرياضة في ميزانياتها السنوية حتى تطلع بدورها في دعم مشروعات الشباب ورعايتهم وتطوير الرياضة عموماً.. والصراحة راحة يا سادة ياكرام.. أما حكايات الشراكات الذكية والصناديق القومية والاستراتيجية ربع القرنية «فده كلام مدغمس» على حسب اعتقادي. ٭ أما أغرب التوصيات التي خرج بها المؤتمر فهي الدعوة لتخصيص بند في القانون يلزم الإعلام الرياضي المغضوب عليه في ردهات المؤتمر بموجهات وسياسات الوزارة الاتحادية. ٭ صحيح أنه توجد بعض التفلتات والهنات في ساحة الإعلام الرياضي ولكن معالجتها لاتتم بموجهات وسياسات وزارية قد تكبل مسيرة العمل الإعلامي وتخنق حرية الرأي بمواد قانونية علماً بأن هنالك مجلساً للصحافة والمطبوعات يمتلك كافة الصلاحيات لحسم التفلتات وتنقية الأجواء الاعلامية الرياضية من الأوشاب وفي النهاية فالاعلام هو مرآة تعكس الواقع المعاش بدون مكياج أو رتوش ولا ذنب له اذا كان الواقع بئيساً. ٭ عموماً نأمل صادقين ألا تنام أوراق العمل والتوصيات التي خرج بها المؤتمر في أدراج السادة الوزراء نوم العوافي الى حين موعد الاجتماع القادم بعد عام في بورتسودان لينفض عنها الغبار مجدداً.. وياليتها تجد المتابعة والملاحقة حتى تتنزل لأرض الواقع مع تحياتنا للوزير الشاب عمراً وأفكاراً وأعمالاً الأستاذ الأمين أبوقناية فهو حقيقة أحد النجيمات الساطعات القا وتوهجا في سماء حكومة الجزيرة. ٭اتحاد الكرة.. شكرو رقد: سبق وأشدنا باتحاد الكرة المحلي بود مدني الذي بادر في خطوة جريئة وطبق نظام الأشبال بأندية الممتاز والدرجة الأولى بود مدني ونجح بامتياز في تنظيم منافسة ساخنة أفرزت العديد من المواهب الشابة التي ستفيد أندية المنطقة مستقبلا وتغنيهم عن استيراد اللاعبين.. إلا أن الاتحاد فشل مع الأسف في إخراج اليوم الختامي للمنافسة الذي جاء جنائزياً.. وهو يخلو من مجرد كأس وجوائز للفريق الفائز والوصيف والمدربين والحكام وعيب يا اتحاد فقد أجهضت إنجازك.