رصد ومتابعة: عيسى جديد - تصوير: سفيان الشرى هيئة مياه الخرطوم المعنية بتوفير المياه للمواطنين بالعاصمة ومنذ تأسيسها التقطت قفاز التحدي وصاغت رسالتها وحددت رؤياها وأهدافها التي تمثلت في توفير مياه الشرب النقية والمأمونة لإمداد القطاعات السكنية والتجارية والإنتاجية والخدمية على مستوى مدن الولاية وأريافها. الهيئة اختارت «منبر آخر لحظة» الدوري حتى تكشف للمواطنين الحقائق بعد أن كثرت الشكاوى بسبب قطوعات المياه والحديث عن تلوث المياه وعدم استقرارها و «الكسورات» المنتشرة في الأحياء والشوارع. ودافعت الهيئة عبر مديرها المهندس خالد حسن إبراهيم الذي قال هاؤم أقروا كتابيه ولن استقيل كما قيل وهذا دفتر إنجازاتنا بالأرقام.. تظل قضية المياه تمثل جدلاً ما بين الوفرة والإنتاج وإشكالية التوزيع واستمرارية الضخ والوصول إلى أطراف الأحياء بالعاصمة في خدمة مستمرة وصحية وخالية من التلوث وتوفير احتياجات الولاية من المياه النقية وتقديم خدمات المياه للمستهلكين في جميع مدن وقرى الولاية بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة بأعمالها من محليات ولجان شعبية. ü في السياق ذاته وبمنبر (آخر لحظة) انبري المهندس خالد حسن إبراهيم للعديد من الأسئلة التي طرحها محررو (آخر لحظة) والتي حملت هموم المواطنين الباحثين عن المياه بعد تكرر القطوعات والشكاوى من وجود ديدان وتلوث رغم نفي الهيئة لذلك. ü مشاكل المياه وحلولها المهندس خالد حسن إبراهيم أكد في حديثه أن عملية إنتاج المياه عملية كبيرة ومكلفة من بدايتها إلى نهايتها ولكنهم على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم وهذا التكليف واجب وأن عملها يشمل كل البلاغات الواردة للهيئة خلال (24) ساعة ويتم معالجتها فوراً عند وصولها للهيئة مشيراً إلى المشاكل المتمثلة في قطوعات وكسورات المياه وعزا ذلك لعدة أسباب منها الحفريات العشوائية والضغوط التي تتعرض له الخطوط الناقلة القديمة أما عن التلوث فقال إن ذلك راجع إلى المصاصات غير الشرعية والتي يحفرها المواطنون في ناحية خطوط المياه الناقلة مما يحدث كسراً واختلاطاً للمياه وكذلك الصهاريج المفتوحة والتي تتعرض للتلوث البيئي وهذا ليس من إخفاقات الهيئة ولكنه إهمال المواطن. ودعا إلى إلغاء المصاصات لخطورتها على توصيلات المياه وعلى البيئة وكذلك ضرورة نظافة ومتابعة أداء الصهاريج المخزنة للمياه حتى لا تتعرض للتلوث!! ü تطبيق عداد الدفع المقدم وعن عملية تطبيق عداد الدفع المقدم أشار المهندس خالد إلى أنه جهاز قياس اللكتروني لقياس كميات المياه المستهلكة بدقة عالية مما يضمن محاسبة عادلة للمشترك قياساً على كمية المياه المستهلكة الفعلية يومياً.. وقال إن هذا العداد من خلال عملية القياس الدقيق التي يتميز بها يسهل اكتشاف الأعطال وتسرب المياه بالشبكات سواء داخل موقع الاستهلاك أو خارجه.. وأشار إلى أن العداد الجديد اختير بعد الوقوف على تجربة العداد السابق والتجربة السابقة التي امتدت لخمس سنوات وتم تجاوز كافة السلبيات التي شابت وأعاقت العمل بهذا النظام.. وميزاته في ترشيد استهلاك المياه وخفض فاتورة الاستهلاك، وأكد اهتمام الهيئة بمعالجة أي مشكلة تنشأ فورياً من العداد وأشار إلى أنه يستهدف تطبيق هذا النظام على القطاع (الحكومي، التجاري، الاستثماري، الأبنية المتعددة الطوابق ومشتركي الاستهلاك العالي). ü الخطوط والمحطات والتأهيل وأشار إلى تأهيل الخطوط والمحطات وذكر محطة المنارة التي تنتج (200) ألف متر مكعب ومحطة بيت المال التي يتم تأهيلها وهي متوقفة لإنتاج (150) ألف متر مكعب ومحطة توتي تنتج (4) آلاف متر مكعب، محطة بحري تنتج 180 ألف متر مكعب، والآن يتم تأهيلها لإنتاج (300) متر مكعب، محطة المقرن (80) ألف متر مكعب ويتم تأهيلها لإنتاج (145) ألف متر مكعب ومحطة بري تنتج (17) ألف متر مكعب الآن يتم تأهيلها لإنتاج (170) ألف متر مكعب وسيتم توقيع عقد تأهيلها - محطة سوبا تنتج (100) ألف متر مكعب ومحطة جبل أولياء تنتج (68) ألف متر مكعب وهي محطات منتشرة في النيل والنيل الأزرق والأبيض وهناك محطات مقترحة منها محطة كنانة بالصالحة. والإنتاجية الإجمالية لهذا المحطات (591) ألف متر مكعب ولدينا الإمكانية الكلية للمياه مليون 176 متر مكعب والمتاح إنتاج مليون 104 متر مكعب وهي تكفي سكان الخرطوم.. وأشار إلى أن الخطوط الناقلة والتي فيها مشاكل تم معالجتها فور وصول الشكاوى .. ابتداءً من شكاوى أهالي بري وإصلاح العطب في عملية انقطاع المياه وحفر آبار ذات إنتاجية عالية آخر بئر تم حفره بمنطقة (49) أبو سعد لحل مشكلة نقص المياه.. وحل مشكلة مياه دار السلام بأم درمان بحفر بئر أخرى غطت مربعات دار السلام وأيضاً بئر المسالمة والتي غطت حي المسالمة والعمدة.. والآن نعمل على حفر آبار في مناطق عديدة بالولاية في الحاج يوسف والجريف والحلفايا وتم تشبيك كل هذه الآبار مع الخطوط الناقلة وأن تكلفة البئر الكبيرة الواحدة تساوي (550) مليون جنيه. وأشار المهندس أنور السادات إلى ان محطة بري تمد منطقة بري والخرطوم القديمة وعبر النيل إلى شرق الخرطوم ومحطة بيت المال التي تمد مناطق بيت المال والملازمين ومروراً بشارع العرضة وصولاً لمحطة ود البشير بخطوط تتعرض لضغط المياه من (6) بار إلى (10) بار إلى (16) بار وهو ضغط عالي لا يستخدم والشبكة تعمل ب (10) بار مما يؤدي إلى حدوث انفجارات لاختلاف المواسير والضغوط ولكن الآن تخضع لعملية الإحلال والإبدال وخاصة أنابيب الاسبستوس لأنها غير صالحة بسبب موادها المسرطنة. وأشار إلى الخطوط الجديدة بعد انشاء الأحياء الجديدة في مايو وعد حسين وسوبا وكل المناطق جنوبالخرطوم حتى الكلاكلات وأُنشئت لها محطات وامتدادات أخرى.محطة مياه الصحافة وتسلم إمدادها من بحري وتوزعه على المنطقة ومحطة جبل أولياء ومحطة بحري ومحطة مياه المنارة التي تغذي مياه الثورات وأم درمان جنوب وأم درمان غرب حتي دار السلام.. والخطوط الناقلة اليوم تصل إلى (560) ألف كيلومتر بمختلف أنواع المواسير مع التجديد والإحلال والإبدال للاسبستوس. ü أخيراً تبقى الأسئلة المقلقة للمواطنين عن انقطاع المياه المتكرر وحل مشكلة الخطوط القديمة وأهمها قضية تلوث المياه بعد خروجها من المحطات لعدة أسباب وضرورة حلها بواسطة الجهات المسؤولة من محليات ومجالس تشريعية ولجان شعبية وبالتوعية والثقافة بعدم هدر المياه والتوصيلات العشوائية ونظافة الخزانات والصهاريج واستخدام الموتورات الكهربائية الساحبة للمياه وتحديد تعرفة مريحة للمواطنين لأهمية المياه في حياتهم ومعيشتهم.