دحض د. يوسف الكودة رئيس حزب الوسط الإسلامي ما ذهب إليه الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن الترابي بأن الأحاديث حول عصمة الأنبياء غير صحيحة وأنها نوع من الخرافة، وقال الكودة ل (آخر لحظة) إن الأنبياء معصمون من الكبائر دون الصغائر مستدلاً على ذلك بفتاوى شيخ الإسلام أبن تيمية. والتي أكد من خلالها على ضرورة أن نفرق بين خطأ الأنبياء والبشر الاجتهادي ووقوعهم في المعاصي موضحاً أن هنالك فرقاً كبيراً بين الخطأ في الاجتهاد وبين ارتكاب المعصية. وأشار إلى أن القرآن عاتب الأنبياء وآخذهم على كثير من الأخطاء التي بنيت على اجتهاد ووضح ذلك لكن لم يواخذ الأنبياء كما آخذهم على المعاصي. وأوضح أن العلماء يقولون إن الأنبياء معصومون من الكبائر دون الصغائر وأبان أن هذا قول السلف قاطبة من القرون الثلاثة وقول أهل الحديث والتفسير وجمهور الفقهاء وقال إن الدليل على ذلك قول الله تعالى «وعصى آدم ربه فغوى» وأضاف أن العلماء يقولون إن الله ابتلى الأنبياء بالذنوب الصغيرة رفعاً لدرجاتهم بالتوجه بالتوبة وفرحة بهم وأردف أن الله يحب التوابين ويفرح بتوبة عبده. وأشار إلى أنه لم يقل بغير أن الأنبياء معصومون من الكبائر دون الصغائر سوى طوائف من أهل البدع والكلام والشيعة وكثير من المعتزلة. ومن يوجب عصمة الأنبياء من الصغائر أبان أن هؤلاء فروا من شيء ووقعوا فيما هو أعظم منه تحريف لكلام الله عن مواضعه حيث قالوا إن آدم نسيه ولم يعص.وفي رده على حديث الترابي حول طريقة أداء الصلاة على النبي قال الكودة إن الله تعالى يصلي علينا وعلى الأنبياء، وأضاف أن الصلاة هنا مقصود منها الثناء الحسن والشكر، وأردف لذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لأحد الصحابة (صلى الله عليك) وكذلك كان يقول اللهم صلى على آل أبن أبي أوفى بالإضافة إلى أنه قال اللهم صلى على آل محمد وقال إن الصلاة على النبي لا يوجد فيها إشكال.