شماعة العالم العربى القصيرة والمتوفرة فى كل اتجاه وشارع واي وطن، حتى أصاب العطب حركات نموها أو تنميتها، مابرح إلا وقامت تلك الدول بتعليق خسائرها وركودها الاقتصادي، وضراوة معاركها، وفشلها فى الوصول للنجاح وثوبه المهترئ، والكذب والنفاق على شماعة اسرائيل، حتى أنا اليوم وبعد مقالى ربما سأتهم بأني أدافع عن إسرائيل، رجاءاً لنترك التشخيص والقرارات السطحية والفارغة، إسرائيل والتخطيط لتدمير المنطقة، إسرائيل والصراع الاستراتيجي، إسرائيل والقمع الواضح، تريد إسرائيل الاستيلاء على الماء والهواء والكساء، اسرائيل والمخطط الدموي...أسماء كبيرة جداً، حتى تراءى للناس أن اسرائيل بعبع كبير، ويمكن إخافة به أي من كان.أين إسرائيل من مايحدث فى ليبيا.؟ وأين إسرائيل من تدمير بن علي للاقتصاد التونسى؟ والفرار بمخطط من دولة عربية مجاورة وهى ليبيا؟ ومساعدة القذافي له بالطائرات والعتاد والأمن والأمان؟ أين إسرائيل فيما حدث لمصر من عطالة ورشاوى واختلاسات وسرقات لأموال الشعب.؟ أين هي إسرائيل من إنفجار الشعب الأردني ورفضه للملكية ومطالبته بتحسين أوضاعه؟ أين هي إسرائيل مما يحدث فى البحرين.؟ أنا لا اعترف بزج أنف إسرائيل في هكذا اخفاقات، وبهذه الطريقة لن نعالج أساس الاخفاقات..أيوجد أقسى وأشرس من القذافي وهو يتبجح بكل جبروت أنه سيجعل ليبيا ناراً حمرا وجمراً، وفعلاً فعل ما قال وبكل صلف وغرور.. على الأقل إسرائيل لا تقتل أهلها ولا يوجد حاكم اسرائيلي وجه فوهة الدبابة على مواطنيه. لماذا نذكر الناس وننسى أنفسنا نحن هنا فى السودان أين إسرائيل من المحسوبية والواسطة فى السلم الوظيفى، أين هي إسرائيل من المحاباة والتفرقة فى اداء المهمات لفئة دون الأخرى، وأين هى من غلاء المعيشة الطاحن واتساع الهوة بين الفئات فى السودان، الفئات المطحونة والفئات الطاحنة.. أين هي إسرائيل من تنقلات المسؤولين وأصحاب النفوذ فى كل دول العالم بمعدل 300 يوم فى السنة، مابين أفخم الفنادق والمنتجعات والFirst Glass . رحلات لا تتعدى فائدة الدولة فيها ال1% وميزانية الدولة لاتوفر إلا الفتات للمؤسسات الحيوية امثال التعليم والصحة . أين هي إسرائيل يا سادة من فشلنا في 99% من مفاوضاتنا مع الجهات المتنازعة؟ أين هي إسرائيل من صلفنا وغرورنا وعدم اعترافنا بأخطائنا؟ أين هي من قهر المواطن، وجل رضائه للشكوى لله وكم هذا جل الرضاء فالشكوى لغير الله مذلة .فلنمسك على الجرح والجرح هنا نحن أمة عربية وإسلامية ونفعل بشعوبنا هكذا.. وأظن أن إسرائيل عندما تسمع ما تقوله الدول العربية عنها تترك أمرها لله، لأننا نظلمها كثيراً، ونعلق أخطاءنا وفشلنا على شماعتها ...بريئة اسرائيل براءة الذئب فى أكثر الأشياء التى نلقيها على كاهلها رغم كل السوء فيها. لحظة كلما زاد عدد الأمور التى يخجل منها الإنسان كان أقرب الى الكمال.