طالب الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية «السيسا» بالتوحد والتعاون والتنسيق لمواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها القارة مشيراً إلى المخططات التي تحاك ضد الدول الأفريقية وقال كلما انطفأت حرب خطط المتآمرون لإشعالها في مكان آخر وأشار في الوقت ذاته خلال مخاطبته أمس بقاعة الصداقة ختام فعاليات المؤتمر الثامن للجنة الأمن والمخابرات الأفريقية «السيسا» إلى ان السودان على أعتاب استكمال آخر مستحقات السلام الشامل منفذاً كافة بنود اتفاقية نيفاشا التزاماً منه بكافة العهود والمواثيق دونما التفات للوعود الخارجية التي قال إنها تدور في حلقة مفرغة قاطعاً بقرب تحقيق سلام دارفور وأكد طه التزامهم بحل القضايا العالقة مع الحركة الشعبية بشأن ترسيم الحدود وقضية أبيي وخلق علاقات طيبة مع حكومة الجنوب أملاً في وحدة وتعاون متجدد حتى ولو بعد حين وانتقد مؤتمر السيسا في بيانه الختامي الذي تلاه إسحاق ميو المدير التنفيذي للمنظمة التدخلات الخارجية في قضايا القارة مشيراً الى تدخل حلف الناتو في ليبيا الأمر الذي اعتبره قد أدى لخلق تعقيدات سياسية وأمنية وأدان المؤتمر بشدة قتل المدنيين الليبيين داعياً الفرقاء الى احترام قدسية حياة البشر مطالباً الاتحاد الأفريقي بلعب دور الريادة في حل النزاعات في القارة الأفريقية مؤكداً في ذات الوقت على ضرورةأن تأخذ أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية الحذر والحيطة جراء تداعيات الثورات مشدداً على أهمية أن ترسي الحكومات دعائم الحكم الراشد وتقديم الخدمات الاجتماعية وتوفير فرص العمل للشباب والاستجابة لتطلعاتهم وأضاف مايو أن الإرهاب يشكل تهديداً أمنياً خطيراً في ظل الثورات الماثلة فيما أكد الفريق أول مهندس محمدعطا المولى عباس رئيس جهاز الأمن والمخابرات ورئيس السيسا التزامهم بالعمل الجاد وتقديم العون لتنفذ مقررات المؤتمر وقال سنعمل مع سكرتارية السيسا والترويكا لترجمة المقررات من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في أفريقيا وحدد المؤتمر دولة الجزائر لاستضافة مؤتمر السيسا القادم.