في دنيا الواقع هناك الكثير من البلاوي الزرقاء عن مزاجية الناس ، اعرف في الماضي ولى زمان ، أحد الاصدقاء من أصحاب الأمزجة السوداء ، هذا الرجل حينما كان يشعر بالإحباط والقرف لا يجد مخرجا من حالته سوى مخاصمة الإستحمام نعم الإستحمام ، وربما يظل على تلك الحالة المزرية لعدة أسابيع أو شهور ، الشيء الجميل أن صاحبنا هذا كان ولا يزال مضربا عن دخول القفص الحديدي ، عفوا قصدي الذهبي ، قال ذهبي قال ، وهو حسب قوله يرى في حالة البهدلة نوع من تعذيب الذات وضربها بالشلوت ، تصورا .. ان هناك الكثير من هذه الحالات حول العالم منها حالة رجل مصري يخاصم الإستحمام ، وقد تعرض الرجل الوسخان إلى الخلع من زوجته بعد ان ملت من رائحته المقرفة ، وفي حيثيات الدعوي التي رفعتها الزوجة ضده انه لا يستحم أو لا يتروش كما يقول بعض أخوتنا في الخليج ،المهم القاضي في نهاية المرافعة حكم لصالح المرأة واصبحت الرجل يحمل درجة مخلوع بإمتياز ، وفي كينيا يقال ان ثمة رجل لم يعرف طريق الإستحمام منذ 28 سنة ما جعل أهالي قريته يطردونه، فهرب الرجل حافي القدمين وخرج من القرية ولم يعد ،وفي اكرنيا تناولت وكالات الانباء خبر رجل وزجته لم يعرفا الاستحمام منذ 16 عاما ، وقالا أمام محطات التلفزة أنهما بانتظار مخلوقات فضائية ولن يستحم الواحد منهما حتى تظهر تلك المخلوقات في شقتهما ، الشيء الغريب كما ورد أن الرجل وهو فيلسوف من عهد الإتحاد السوفيتي الفاتحه على روحه آآآآمين ، ما يزال مصرا ان المخلوقات الفضاية ستظهر يوما ما من وراء المجهول ، ويقال أن جيران الرجل وزوجته ملوا من الرائحة التي تفوح من منزلها ولكن حسب قوانين حقوق الإنسان لا يمكن لا ي أحد إجبارهما على الإستحمام ، على فكرة نحن في السودان نعاني من الرائحة التي تزكم الأنوف ، مهلكم ولا ترموني بالطوب والحجارة ، العبد لله يقصد أن رائحتنا اصبحت سمة دولية ، يعني بالمفتشر نحن نخاصم بشدة سينارويو ( عطرك الفواح للنفوس مسكن ) ، أقول ان رائحتنا أصبحت تزكم النفوس وانا صادق في ذلك ، رائحة من بيت الكلاوي تعانق أنوف أبناء الوطن يوميا ، ما جعلنا نصدر هذه الرائحة الى العالم أجمع خصوصا الدول ( حماسة الطار ) التي ترى في مشاكل الآخر العابا وتسلية وبالتالي تدخل انوفها إلى أدق خصوصياتنا ، للأسف الأخوة في الجنوب يصعدون هذه الأيام وتيرة رائحة ابيي الجميلة بصورة غير مسبوقه ، وفي كل يوم تزيد الرائحة ( الجاذبة جدا ) ما يجعل أمريكا وصاحباتها يبحثون عن مصدر الرائحة للتدخل في شؤوننا وتدويل الرائحة السودانية ، وإذا وقعت إتفاقية تدويل رائحة ابيي كما يريد الأخوة في الجنوب، فإن رائحة السودان بجلالة قدره ستظل تزكم أنوف العالم ، وربما نحتل الصدارة في هذه الخاصية الجميلة ونصبح قبلة لكل من هب ودب ل( كرف ) الرائحة الجميلة وبعدها تصبح حكايتنا حكاية ليس لها نهاية ، إذن المسألة تتطلب عدم تصدير الرائحة الى الآخر، وعلينا ان نتقاسم رائحة ابيي بحلو ومرها داخل البيت الشمالي والجنوبي ولا من شاف ولا من درى . وآه من قولة آآآآآآآآآآآآه .