دعوني أفش غلي ، وأمثل دور الحاقد الكبير ، المرأة يا جماعة الخير ، أكبر الكلمنجية في الدنيا ويقال أن السيدة تتكلم أكثر من 7 آلاف كلمة في اليوم الواحد ، بينما الرجل بسلامته يبلغ متوسط كلماته ثلاثة آلاف كلمة ، أما الناس من مدمني الصمت زي حالاتي فربما لا يتكلمون أكثر من 700 كلمة في اليوم . حكاية المرأة الكلمنجية تجعل بوصلة التفكير تتجه عديييل كده إلى النقة النسائية ، والنقة النسائية سينارويو بطلاته ملايين النساء حول العالم ، ومن أطرف الحكايات عن النقة النسائية ان أحد الرجال الصينيين ، كاد أن ينكسر ويتدشدش من نقة زوجته اللئيمة ، فعمد الرجل الى وضع قانون منزلي غريب جدا ، يتمثل في إرغام زوجته على دفع 3 يوان العملة الصينية مع كل جملة تقولها في المنزل ، وطبعا المرأة النقاقة إستمرت على هذا الحال عدة أيام ولكنها في النهاية هربت من الرجل المتعسف ، وقدمت شكوي ضده ، ولا أعرف بأي قانون جري محاكم الرجل الذي منع زوجته من الكلام . أذكر قبل عدة سنوات إلتقيت أحد الأصدقاء وهو شاعر معروف في المشهد السوداني ، وكان الرجل قد إنفصل عن زوجته ويعيش في سكون بلا نقة ولا يحزنون ، وسألته إذن كان يريد إعادة الكرة والارتباط بزوجة تزيل حالة السكون والصمت من حياته ، وقبل ان تبرد حرارة كلماتي قفزة الكلمات من خشم صاحبي وقال بالحروف الواحد . يا أخي داير عروسه زي دمية الباربي ما تتكلم ولا تنق قطيعة في النسوان . سألته في لهفة . ليه يآآآآآآآآخي مش معقوووووول تقعد مع مره زي بت اللعاب . في تلك اللحظة تجلي صاحبي وقال وهو يتلفت مثل الملدوغ يا زول تصدق طلقتها علشان نقتها دي خشمها ما كان يسكت لحظه واحده جننتني في عقلي ده . قلت وأنا أستعيذ بالله وكان الليل يتوغل ويرمي آخر فواتيره في وجه الصباح طلاق عشان النقة دي حاجة جديدة يازول عندها تنهد صاحبي وسكب في جوفه آخر قطرة من رحيق الآهات . الحمد لله بعدها إرتحت من النقه وما داير أجيب وحده نقاقه تبهدل حياتي إلى هنا إنتهى سيناريو صاحبي الخواف من النقة ولكن يا جماعة الخير الخوف كل الخوف أن تتفشى في السودان حكاية الرجل الصيني اللعين الذي فرض ضريبة كلام على زوجته المسكينة ، لأننا في السودان نعيش على الحركرك ونهوي التقليد بصورة مبالغ فيها التقليد في مناسباتنا الإجتماعية ، في أفراحنا ، في أثاث منازلنا ، في الأحزان ، في اللبس ، في إستخدام كريمات تفتيح البشرة إلى آخر القائمة . والشيء المضحك أن الصين من أعز أصدقاء السودان وإذا تفشت ضريبة الكلام ضد الزوجات يكون الضحك شرط السودان ، أقصد النسوان . . على فكرة يدور من خلف الكواليس أن وزيرة الدولة في الإتصالات الصغيرونة ، نقاقه درجة ، ويقال أنها في أول إجتماع لها في الوزارة كانت كثيرة المقاطعة لصاحبنا الوزير والذي ضاق ذرعا بمقاطعاتها أو بالمفتشر بنقتها فأرسل إليها ورقة صغيرة « أسكتي أثابك الله » وأغرب حاجة ان المرأة النقاقة من كبكبتها نسيت الورقة على الطاولة فتسرب كلام الوزير ، وأدرك شهرذاد الصباح وسكتت الصغيرونه عن الكلام المباح .آآآآآآآآآخ يا قلبي يا نقاق .