فرغت الشرطة أمس مسيرة لحزب التحرير تحركت من مقر الحزب بالخرطوم قاصدة القيادة العامة للقوات المسلحة مطالبة ببقاء الجيش بمنطقة أبيي وداعية لنصرته ومنددة بمطالبة مجلس الأمن بإخلاء المنطقة من القوات المسلحة وانتقد الناطق الرسمي للحزب إبراهيم أبو خليل تعامل الشرطة مع المسيرة التي ضمت عشرات النساء والأطفال مشيراً إلى أن السلطات أبدت لهم موافقتها شفاهة على تأمين سير التظاهرة لكنهم تفاجأوا بتصدي الشرطة لهم بالقوة مستخدمة الغاز المسيل للدموع والضرب وأضاف أن الشرطة احتجزت عدداً من المتظاهرين ووجه أبو خليل انتقادات للحكومة وقال «أتينا لنساندهم قابلونا بدس المحافير» وقال الحزب في بيان عنوانه للجيش أن أبيي سودانية رواها الشهداء بدمائهم فلا يجوز التفريط فيها أو تقسيمها أو تسليمها لقوات أفريقية أو دولية أو غيرها من تسويات قال إنها باطلة شرعاً. وأشار البيان إلى أن اتفاقية نيفاشا هي التي أوجدت أزمة أبيي وطالب بإبطالها واصفاً أياها بأس الداء ورأس البلاء وطالب بعدم الاعتراف بدولة الجنوب التي وصفوها بالوليد غير الشرعي للغرب وفي الاتجاه ذاته قال الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة الفريق أحمد إمام التهامي ل (آخر لحظة) إن تصديق المسيرات مسؤولية الجهات السياسية بالولاية وأن الشرطة مهمتها حفظ الأمن أثناء المسيرة قائلاً إن التصديق يتم بعد دراسته مع الجهات ذات الصلة وقراءة الوضع الراهن.