كشف رئيس البرلمان والقيادي البارز بالمؤتمر الوطني احمد ابراهيم الطاهر عن خلافات حادة بين الحكومة والحركة بشأن وضعية البترول ما بعد التاسع من يوليو مشيراً الى أن وفد الأخيرة حضر للمشاركة في مفاوضات أديس دون إعداد مقترح حول كيفية استخدام مصافي وموانئ الشمال عقب الانفصال الأمر الذي قال إنه أغضب الخبراء النرويجيين والاقتصاديين المشاركين في المفاوضات قاطعاً بعدم السماح بتصدير البترول عبر الشمال إلا في حال وجود مصلحة له في الأمر وأضاف أن قضية البترول ما زالت معلقة. وتوقع الطاهر خلال مخاطبته الملتقى التفاكري العاشر لقيادات المرأة بالوطني أمس إيقاف ضخ البترول وتصديره بسبب ما اسماه بتصرفات الحركة الشعبية غير المسؤولة في مفاوضات أديس مشيراً الى أن وفدها كان مكوناً من سياسيين غير ملمين بالشأن الاقتصادي بجانب وجود شحنة سالبة لدى قيادات الحركة تجاه الشمال مبيناً أنهم يتعمدون الكيد للآخرين حتى وإن كان سيؤثر على الجنوب.. وأضاف انفصال الجنوب ليس شر وإنما قوة وخير للسودان.وأكد الطاهر بأن الجنوب سيضطرب لاعتماده الرئيسي على البترول كمورد اقتصادي عكس الشمال مشيراً إلى أن الاخير قد أعد خططاً ودراسات تحسباً لتداعيات خروج البترول من الموازنة العامة خلال العامين القادمين وكيفية سد الفجوة التي قال إنها ستؤثر على أداء الدولة كاشفاً عن إجراءات تقشفية جديدة لمواجهة خروج البترول وأضاف «شدوا حيلكم وأربطوا الحزام» لكنه عاد وقال إن الاقتصاديين والخبراء توقعوا زيادة البترول خلال العامين القادمين.