كشف عضو المكتب القيادي للحزب، رئيس البرلمان؛ أحمد إبراهيم الطاهر، عن فشل المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في التوصل إلى تفاهمات حول استخدام الجنوب لمصافي البترول وخطوط الأنابيب وموانئ التصديرالشمالية، وتوقع إيقاف ضخ البترول بحلول التاسع من يوليو وزيادة إجراءات وزارة المالية التقشفية الشهر المقبل، حال عدم التوصل إلى تفاهمات مع الجنوب حول تصدير البترول. ونبه، إلى أن وفد الحزب في اجتماعات الشريكين أوضح أن افتقار ممثلي الحركة الشعبية للرؤية العلمية وشحنتهم السلبية ضد الشمال والكيد له حتى على حساب مصلحة الجنوب وراء عدم توصل الطرفان إلى تفاهمات في القضايا الاقتصادية بما فيها قضية البترول، وأن مسلك (الحركة) وجد استهجان الخبراء الأجانب الذين كانوا في معية ممثليها. وقال الطاهر خلال مخاطبته الملتقى التفاكري العاشر للمرأة ب(الوطني) أمس (الأحد): «نتوقع بسبب مثل هذا التصرف غير المسؤول من الحركة الشعبية وقف ضخ البترول»، وأضاف: «صحيح سنتضرر نحن ولكن الجنوب سيكون المتضرر الأكبر لأنه ليس لديه ما يعتمد عليه خلاف البترول بعكس الشمال»، وأكد استعداد الحكومة لأسوأ الاحتمالات وأن انفصال الجنوب في الوقت الراهن فيه خير وبركة ونماء وقوة لأهل السودان. وكشف الطاهر عن حصولهم على معلومات تشير إلى مطالبة قيادات الحركة الشعبية مالك عقار، باقان أموم وياسر عرمان خلال وجودهم في واشنطون مارس الماضي، أمريكا بدعمهم لإقامة دولة علمانية بديلة للدولة الإسلامية في السودان وإسقاط النظام الحالي، وأنهم أشاروا إلى امتلاك (الحركة) ل(40) ألف مقاتل يمكن تسخيرهم لذات الغرض بتقديم الدعم لهم، وقال الطاهر إن كثيراً من أحزاب المعاصرة لا هدف له غير زوال الإنقاذ ودعا إلى مجابهة المرحلة التي قال إنها لن تكون أسوأ من فترة التسعينيات.