أحد الأصدقاء المتابعين لهفوات الشعراء وكتاب الاعمدة ، زارني في عطلة نهاية الاسبوع ، صاحبي بصراحة رجل يحمل رتبة لتات من الدرجة الاولى ، في كل زيارة يأتي معه بقائمة طويلة من التهم ضد أصحابنا الشعراء وكتاب أعمدة الرأي ، وفي آخر مرة وجدت صاحبي يغلي من الغضب وكشف أن احد الشعراء ( أمسك عن إسمه ) كتب نصا فيما معناه أن حبيبته إذا إبتسمت تبتسم الدنيا عن آخرها ، وعلل الرجل غضبته بطريقة منطقية ، بأن النساء في هذا الزمن اذا الواحدة ابتسمت فإن الكريمات من وجهها تتصارع وتتطاير وتعلن عن نفسها بقوة ، عفوا يا جماعة الخير حكاية الكريمات المتطايرة من النساء السودانيات ليس موضوعنا اليوم ، ولكن الحكاية تتعلق بالتكشيرة العالمية من ماركة ابو كديس ، فقد اعلن موقع الكتروني يدعى ( بات دوت كوم ) أن الألمان شعب دمه يلطش بقوة ، المهم في الموضوع ان الموقع إياه كشف أن هؤلاء القوم اكثر شعوب الأرض في رسم التكشيرة وصرة الوجه الحلوة جدا ، طبعا هذا الموقع التعيس ربما لم يسمع بالتكشيرة السودانية اللذيذة مثل الشكولاته المحشوة بالبندق وجوز الهند ، وإذا حدث وإن صادف احد الذين قاموا بهذا الاستطلاع المتعلق بالتكشيرة صاحبكم العبد لله فإنهم سوف يشطبون الالمان من قائمة اعتى الشعوب المكشرة ويعتمدون العبد لله نموذجا متفردا للتكشيرة العالمية التي تنبع من بيت الكلاوي ، الشيء الغريب جدا ان الموقع الإلكتروني إياه اعتبر أن الامريكان هم أكثر الشعوب مرحا في العالم ، في حين ان الاسبان هم الاكثر ظرفا بين الاوربيين ويتقدمون في هذه الخاصية على الطليان والفرنسيين ، وشارك في إستطلاع التكشيرة 30 الف شخص من 15 دولة ، كما إستعان الموقع بمقولة للكاتب الامريكي الراحل مارك توين والتي يدعي فيها ان المزحة الالمانية ليست مضحكة ، المهم هذه الايام نحن في السودان نعيش آخر انبساط وترتسم البسمة الجميلة على ملامحنا ، ربما يطلق زول عقيرته صائحا عن مغزى كلامي ( المغتغت ) وفاضي وخمج ، ولكن اقول أن إبتسامة الحرب تجعلنا هذه الايام ضمن الشعوب الضاحكة على غرار البقرة الضاحكة، واتصور أن المعارك اذا إستمرت وإذا إنفتحت جبهات ساخنة أخرى اقصد جبهات ضاحكة ولذيذة سوف نحصل بقدر قادر على الوسام العالمي للشعوب الضاحكة ، وأبشركم ان ثمار الحرب والمعارك بدأت تظهر جهارا عيانا وفي كل يوم نتعرف على الكثير من هذه الضحكات ، وحتى تكتمل الناقصة ونصبح من أكثر الشعوب ضحكا نعم ( ضحكا كالبكا ) علينا إطلاق النفير والدعوة الى مهرجانات ومؤتمر سوداني صميم يشارك فيه أبناء الجنوب والشمال لاظهار التكشيرة اللذيدة ومن عندياتي اقترح ان ينظم هذا المؤتمر أصحابنا وحبايبنا جدا في إدارة شرطة أمن المجتمع لان افراد هذه القبيلة من اكثر خلق الله رسما للتكشيرة والله المستعان .