كل إنسان لديه عالم خاص حدوده اللا نهاية... داخل كل شخص عوالم من المنطق والخيال... حدود بين الوعي واللا وعي... قصص وحوداث و(حواديت) أبطالها هو.. أعماق سحيقة لا يسبر غورها.. إلا خياله.. دواخلها أزقة.. وحواري... وقصور عاليات ومباني.. متباينات... تباديل وتوافيق... وبحر أسرار يمد ويجذر... كل منا لديه صندوق.. أسود... كل منا لديه كنز ثمين.. أو سر دفين.. لا حدود للخيال.. ولا منطق له.. لا فواصل.. ولا انقطاع.. يوصلك لأبعد نقطة.. وأقربها في آن واحد... تسرج أخياله.. فتطير بك إلى عوالم أخرى.. أو أمانٍ تشتهيها... تشبع دواخلك من البهجة.. والغبطة والسرور.. فالخيال دائماً.. دائماً... لتحقيق المستحيل.. وأبداً من أجل إمتاع الروح... خيوط ذهبية تربطك بعقلك الباطن وما يتمناه.. خياله الجمال.. وسراجه اللا نهاية.. يأخذك خيالك إلى حيث حدود السعادة.. إلى منتهى مقدرتك على الخيال. وما بين الخيال والمنطق.. تحايل منطقي.. ممرات سحرية.. فالمنطق يأخذك إلى نقطة محددة الأبعاد والمسافات.. معروفة التفاصيل.. مخطط لها.. والخيال يأخذك إلى أي نقطة تريد... وأي تفاصيل تتخيلها.. وما بين المنطق والخيال الإرادة.. فهي يمكن أن تربط الواقع بالخيال... والمستحيل بالممكن.. وتأتي باللا نهاية إلى حدود المعقول.. والممكن.. والإرادة.. يمكن أن تحولك إلى شخص آخر غير الذي تعرفه عن نفسك.. إلى ممكن.. إلى حقيقة.. كثيراً منا لا يلمس دواخله.. ولا يعرف قيمة الخيال... ولا يدركه.. فيعيش على الأوهام.. وشتان ما بين الوهم والخيال... ومنا من تلتقي خيالاتهم في تقاطعات حقيقة.. ملموسة.. ومنهم من يعيش أبداً في بلاد العجائب.. فلنا جميعاً قدر محتوم.. ومصير لا مفر منه.. فلك.. مدار.. وتقاطع خطوط.. لا تتطابق مع آخر ولكن تتآتلف. قد يقربنا خيالنا من واقع آخر نتمنى أن نعيشه.. وقد يجعلنا طول العمر نحيا مع الأوهام.. ولكن الحقيقة أنه عالم جميل.