لماذا نظر الأخ مجدي شمس الدين إلى ما قاله مدير الرياضة بوزارة الشباب والرياضة من إتجاه واحد، ولم ينظر إلى الشق الأخر من التصريح! قال نجم الدين المرضي، مدير الرياضة، إن خرج المنتخب الأولمبي من التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد لندن، فإن الإتحاد العام يتحمل مسئولية الخروج! أي أن المنتخب إذا وصل إلى الأولمبياد فإن الفضل أيضا يرجع للإتحاد العام ، بمثل ما يتحملون عبء الخروج..! ولكن الحرب المستعرة بين مدير الرياضة والإتحاد العام، جعلت السكرتير يفهم التصريح في الأتجاه المعادي، وهو ما جعله يرسل له تهديدا صريحا بتصعيد الأمر ووضعه بمنضدة السيد الوزير! وإذا نظرنا للأمر من زاوية محايدة، وبعيدا عن التأويلات، نجد أن هناك إتفاقا بين تصريحات مدير الرياضة، وسكرتير الإتحاد العام! من خلال تصريحات السكرتير قال أن المنتخب الأولمبي السوداني لعب أمام منتخب ظل يلعب في منظومة واحدة لخمس سنوات في مقابل منتخب لم تتوفر له الظروف! وهو نفس الحديث الذي قاله محسن سيد، المدرب الثاني للمنتخب الوطني، الذي قال أن المنتخب المصري الأولمبي نتاج طبيعي لتدرج لاعبيه من منتخب الناشئين وحتى منتخب الشباب ومن ثم المنتخب الأولمبي! ونضيف لحديث الأخ محسن سيد، وأعترافات سكرتير الإتحاد أن المنتخب نفسه مرشح ليواصل مشوار التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم أفريقيا بغينيا الإستوائية والجابون والتي خرج منها المنتخب الأول! ويأتي هذا المقترح المصري لأجل توفير فرص تحضير جيدة للمنتخب الأولمبي من خلال ما تبقى من مباريات في هذه التصفيات! وبلا شك هذا تمهيد جيدا ليكون المنتخب الأولمبي الحالي هو منتخب مصر في السنوات القادمة! إذن ..هنا يوجد قصور من قبل الإتحاد العام وعلى مدى سنوات وليس في هذه الفترة وحسب! إعترف سكرتير الإتحاد أن المنتخب الأولمبي لم يتدرج في المراحل الطبيعية، أي لم يكن في يوما هو منتخب للناشئين، أو منتخب للشباب، إنما هي سبعة أشهر فقط وربما تكون هي كل عمر هذا المنتخب! بهذا نجد أن الإتحاد العام يتحمل جزء كبير من الخروج الحالي لأنه لم يعد المنتخب جيدا وفقا للتدرج طبيعي الذي يمنحنا التفوق على الآخرين بفضل التخطيط السليم! وهنا نخلص إلى أن مدير الرياضة لم يبعد كثيرا عندما ألقى تصريحاته الذي قال فيه أن الإتحاد هو سبب خروج المنتخب الأولمبي وهو ما لم يعجب سكرتير الإتحاد! وحتى إن لم يقصد السيد مدير الرياضة هذا الجانب ..أي جانب التدرج الطبيعي للمنتخبات الوطنية، وأثر ذلك على نتائج المنتخب الأولمبي الحالي، فإن سكرتير الإتحاد سار معه في ذات الإتجاه وهو أن سياساتهم السابقة والحالية هي سبب الخروج!! وقطعا سنطالع اليوم ردا من الأخ مدير الرياضة على سكرتير الإتحاد العام الذي إتخذ إسلوب التهديد والتصعيد في مقابلة الأخ نجم الدين المرضي مدير إدارة الرياضة بوزارة الشباب والرياضة.! وحتى إنجلاء الموقف ..نضم صوتنا إلى صوت محسن سيد الذي قال بدلا عن توجيه الإتهامات هنا وهناك يجب عقد جلسات نقاش لواقع المنتخب الأولمبي والتجربة الماضية وكيفية تلافي أوجه القصور بتحمل كامل للمسؤوليات، وإرادة قوية في خلق التحول المطلوب!