ودع منتخبا الناشئين والشباب مرحلة التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الأفريقية وخرجا من الأدوار التمهيدية وخسر منتخب الناشئين أمام تونس ذهاباً وإياباً وكذا الحال منتخب الشباب خسر المحصلة بصفر كبير وهو ما ظل يتكرر سنوياً بالنسبة للشباب والناشئين لتكون الإشراقة في المنتخب الأول الذي استهل المشوار بانتصار مهم على الكنغو برازفيل، وينتظر المنتخب الأولمبي مرحلة التصفيات ايضاً بمواجهة الصومال في أكتوبر المقبل وهو يواصل إعداده حالياً . (الأهرام اليوم) وضعت خروج منتخبي الناشئين والشباب من الأدوار التمهيدية ومباراة الأولمبي المرتقبة على طاولة الخبراء وأهل الشأن للحديث حول أسباب الخسارة ذهاباً وأياباً وما هو الحل للخروج من دوامة الهزائم أملاً في واقع أفضل ومستقبل مشرق للناشئين والشباب باعتبارهما النواة الحقيقية للكرة السودانية فمعاً نتابع ما قاله أهل الشأن: ٭ النقر: الاختيار يتم بصورة عشوائية استهل الحديث الخبير الفاتح النقر المدير الفني لفريق الخرطوم فقال: اولاً إذا استمرت السياسة الحالية فلن يكون هناك ناشئون ولا شباب، وفاقد الشيء لا يعطيه ولا توجد أي منافسات للشباب والناشئين وحتى المراحل السنية معدومة تماماً فكيف نريد ان يحقق الشباب والناشئون نتائج ايجابية في المنافسات الخارجية؟! وللأسف لا وجود للفرق السنية والأشبال في الأندية ولهذا سيظل الحال كما هو عليه لأن اختيار اللاعبين لمنتخبي الشباب والناشئين تحكمه المجاملات ويتم بصورة عشوائية وهؤلاء اللاعبون يأتون بهم من الشارع لأن اختيارهم لو جاء من الأندية لكانت النتائج أفضل. وأقولها بصراحة والحديث للنقر لا يوجد ناشئون ولا شباب فالمنتخب الأول أفضل بكثير لأن اختيار اللاعبين يتم من الهلال والمريخ وهؤلاء يكونون أصحاب خبرات والأكثر جاهزية عكس الشباب والناشئين فمن الذي يختارهم ويقوم بتدريبهم؟ ويفترض أن يكون المدربون أصحاب خبرات. وأشار النقر الى عدم وجود منافسات حقيقية للناشئين والشباب وغياب المراحل السنية بالأندية بجانب فرق الأشبال من عمر (10 الى 14 سنة) حتي تشكل النواة للمنتخبات الوطنية. وأضاف النقر: اعداد منتخبي تونس وكينيا كان أفضل بكثير من منتخباتنا وتم قبل فترة طويلة ، لكن عندما يتم تجميع اللاعبين قبل أيام قليلة من أي مباراة خارجية ولهذا ظهر الفارق وودعنا مبكراً وسوف يستمر الحال كما هو عليه ما لم نقم بمعالجة الأخطاء المتكررة والاستفادة من سلبيات الخروج المبكر في كل عام. النقر تحدث عن غياب الخطط العلمية والمنهجية والاختيار السليم فقال «يجب أن تهتم الدولة والاتحاد العام كثيراً بأمر الشباب والناشئين وتوفر الدعم والمعسكرات الخارجية والمدربين الأكفاء حتى يشكلوا النواة والمستقبل للكرة السودانية» . وحول المنتخب الأولمبي قال النقر: أرى أنه مؤهل لتخطي الصومال وفوزه مضمون لأن الأولمبي قريب من المنتخب الأول ولاعبوه أتوا من أندية معروفة ولكن يبقى المحك الحقيقي عندما نواجه منتخبات من شمال وغرب افريقيا كمصر وتونس والسنغال وغيرها. وفي ختام حديثه طالب النقر القائمين على أمر المنتخبات بالاختيار الجيد للاعبين والاعداد المبكر والاحتكاك القوي حتى تكون النتائج جيدة. ٭ شوقي : شيء طبيعي لضعف الإعداد الخبير الكروي شوقي عبد العزيز تناول خروج منتخبي الناشئين والشباب من عدة زوايا وقال في حديثه للصحيفة : خروج الناشئين والشباب من الأدوار التمهيدية للتصفيات شيء طبيعي لأن هذه المنتخبات تعد وتجهز للمناسبات فقط فلا يوجد اعداد متواصل او برنامج طويل المدى فالاختيار يتم قبل شهر أو اسبوعين من أي بطولة خارجية ولهذا يأتي الإعداد ضعيفاً فكيف نريد أن نفوز على كينيا وتونس ونتأهل على حسابهما وهما الأكثر جاهزية؟! ، وقال شوقي: يجب استمرار منتخبات الناشئين والشباب حتى بعد وداعهما للبطولات لأنها تمثل النواة للمنتخب الأول والاستفادة من تجربة منتخب الناشئين الذي وصل لنهائيات كأس العالم عام 1990م والذي أصبح فيما بعد المنتخب الأول وضم افضل اللاعبين بقيادة عاكف عطا وابراهومة وخالد أحمد المصطفى وغيرهم ويجب أن نستفيد من تلك التجرية المميزة ونعالج سلبيات واخفاقات الخروج المتواصل من الأدوار التمهيدية. وقال شوقي: اختيار اللاعبين يجب أن يكون من الروابط وأندية الدرجات الصغرى والاهتمام بالأشبال والمراحل السنية وهي البداية الأمثل للتنظيم والنواة الحقيقية للكرة السودانية. وخسارة الناشئين والشباب ذهاباً وإياباً أكدت أن الاعداد كان ضعيفاً والإختيار لم يتم بالصورة المطلوبة ومن المفترض حدوث تدرج أي أن يكون الناشئون بعد عامين هم منتخب الشباب ويكون منتخب الشباب هو المنتخب الأول، فالتدرج ما لم يكن موجوداً وثابتاً فلن يكون هناك تطور للكرة السودانية فانظروا لمنتخب غانا الذي أذهل الجميع في بطولة كأس العالم الأخيرة وكيف وصل للدور الثاني فهذا المنتخب تدرج من الناشئين والشباب حتى وصل الى هذه المرحلة ويجب أن نتعلم من ذلك لأن الأساس مهم وعلينا الاهتمام بالناشئين والشباب لما فيه خير وتطور الكرة السودانية.