لقي «19» شاباً من المتشردين مصرعهم أمس إثر تعاطيهم لكميات من الكحول السامة مادة «الاسبريت» التي تستخدم في صناعة العطور وذلك بالمنطقة الصناعية أم درمان و«9» آخرين بمستشفى الخرطوم بعد نقلهم اليها، ودونت الشرطة بقسم الصناعات أم درمان بلاغاً تحت المادة «51» إجراءات أسباب الوفاة في ظروف غامضة وأحالت الجثامين لمشرحة أم درمان للكشف عليها وتحديد أسباب الوفاة فيما كشفت متابعات «آخر لحظة» أن هناك حالات من بين المتشردين تم إسعافهم لمستشفى أم درمان التعليمي بعدما ظهرت حالات الأعياء بصورة واضحة وسط المصابين للمارة بالطريق العام وحدثت حالات الوفاة على التوالي وحتى آخر حالة وكشفت المتابعات أن هناك حالات ما زالت تتلقى العلاج. وانتقلت الصحيفة لموقع الحدث وعلمت أن الجثث أخضعت لعمليات تشريح وتم أخذ عينات من المعدة وأرسلت للمعامل الجنائية لفحصها وتحديد نوع المادة التي تناولها المتوفون الذي تتراوح أعمارهم ما بين «16 - 25» عاماً بينهم فتاة.. وقالت مصادر ل «آخر لحظة» إن الشرطة أوقفت ثلاثة متهمين توصلت التحريات الى ضلوعهم في بيع المادة القاتلة للمتشردين وأخذت عينات من تلك المادة التي ضبطت بحوذتهم وأرسلتها للمعامل لمقارنتها مع المادة التي تجرعها المتوفون ومعظمهم من مجهولي الهوية. وعلمت «آخر لحظة» أن أسرة أحد المتوفين تسلمت جثته بعد إجراء التشريح وبموافقة النيابة وكشفت مصادر «آخر لحظة» أن وزير العدل مولانا محمد بشارة دوسة قد خف لمشرحة أم درمان ووقف على الإجراءات وأشارت المتابعات الى حجز حالات أخرى مماثلة بمستشفى الخرطوم وتم إجراء غسيل معدة للمصابين وأفاد اللواء محمد أحمد علي مدير إدارة الجنايات بولاية الخرطوم أن أسباب الوفاة تعود لتعاطي المتوفين لمادة «السبيرتو» والمذيبات الطيارة كمادة السلسيون وقال إن الشرطة نظمت حملات مكثفة ومستمرة لمراقبة المتشردين والمروجين لمنع استخدام هذه المواد وفي سياق آخر أكدت رئاسة قوات الشرطة هدوء الأحوال الأمنية والجنائية في جميع ولايات السودان بفضل الخطط الموضوعة والانتشار الشرطي والتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى وقال الفريق أحمد إمام التهامي رئيس هيئة التوجيه والخدمات الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة إن الأوضاع الأمنية مستقرة بكافة ولايات السودان.