استقبلت مشرحة أم درمان أمس «11» جثة جديدة من المتشردين ضحايا المادة السامة السبريتو فيما استقبلت مشرحة مستشفى الخرطوم «8» جثث إضافية ليرتفع العدد الكلي للضحايا إلى «48» قتيل وعلمت «آخر لحظة» أنّ مشرحة أم درمان استقبلت «31» جثة يومي أمس وأمس الأول فيما سلمت أربع منها لذويها بعد موافقة وكيل النيابة الأعلى بمحلية أم درمان المستشار فتح الرحمن سعيد الذي أشرف على عمليات تشريح الجثث فيما استقلبت مشرحة الخرطوم «17» جثة تم تشريحها جميعها وأخذت عينات لفحصها بواسطة معامل الأدلة الجنائية لتحديد نوعية المادة التي تجرعها المتوفون وباشر المستشار ماهر عيسى عثمان وكيل نيابة الصناعات بأم درمان التحريات في الحادثة وقالت مصادر ل «آخر لحظة» إن جثث المتوفين ال «17» بمشرحة الخرطوم مجهولة الهوية وزادت ذات المصادر أن السلطات الصحية بمستشفى أم درمان تمكنت من إسعاف «9» حالات من بين المشردين وصفت بالمتأخرة وفي ذات الأثناء كشف تقرير المعامل الجنائية التي قامت بفحص عينات من المتوفين أن المادة التي تجرعها المتشردون مادة كحولية «الإسبريت» ودونت شرطة الصناعات بلاغاً تحت المادة «15» من قانون الصيدلة والسموم لعام 2009م في مواجهة ثلاثة متهمين وأشار أحد المتوفين الى أنهم قاموا بشراء المادة الكحولية منهم وألقت الشرطة القبض على «30» تاجراً يعملون في بيع مادة الاسبريت وقال مصدر طبي رفيع فضل حجب اسمه إن مادة الميثانول تجعل متعاطيها يشعر بالنشوة وسرعان ما تقود الى تشنجات وهي شديدة التأثير على المخ والجهاز العصبي والرئة وتؤدي الى الفشل الكلوي وتسمم في الدم وفي الاتجاه واصلت شرطة ولاية الخرطوم حملاتها على المتشردين وتم جمع أعداد منهم وإيداعهم في الإيواءات المخصصة لهم برعاية الشرطة والشؤون الاجتماعية وأكد اللواء شرطة محمد أحمد علي مدير دائرة الجنايات بشرطة ولاية الخرطوم أن الأوضاع الآن تحت السيطرة مؤكداً استمرار الحملات مع اتخاذ كافة التدابير التي تضمن عدم تكرار الواقعة مستقبلاً وقال إن الشرطة وضعت يدها على الأوكار التي يتم فيها توزيع هذه السموم وقبضت على ستة متهمين.