قطعت الحركة الشعبية بعدم دعوة للمؤتمر الوطني لحضور احتفال إعلان انفصال الجنوب واكتفت بتوزيع رقاع الدعوة لزعماء أحزاب شمالية وعلى رأسها الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن عبدالله الترابي والإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي ومولانا محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الأصل والسكرتير العام للحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد لحضور الاحتفال. وأرجعت الحركة عدم دعوتها للوطني لتهديده بشن حرب على الجنوب وعدم اعترافه بالدولة الجديدة فيما أشار المؤتمر الوطني إلى أن أحد أسباب عدم دعوته لحضورة الاحتفال تعود للضغوط الغربية المكثفة التي مورست على الحركة مبيناً أن الخطوة تؤكد بأن قرار الدولة الوليدة ليس بيدها معبراً أنه أحد مقدمات فشلها في إدارة دفة حكمها لكن القيادي بالحركة الشعبية أتيم قرنق نفى بشدة أن يكن سبب عدم دعوتهم للوطني يرجع لضغوط غربية مورست عليهم لافتاً النظر إلى أنهم يعملون ما يريدون. وأشار أتيم في تصريح ل(آخرلحظة) أمس إلى أنهم قاموا بدعوة زعماء المعارضة الشمالية لحضور الاحتفال حتى الآن مؤكداً التزام حكومة الجنوب بعلاقات جيدة مع الشمال لترسيخ قيم التعاون للأجيال القادمة. ومن جهته اتهم القيادي بالمؤتمر الوطني ومستشار وزير الإعلام د. ربيع عبدالعاطي جهات غربية بممارسة ضغوط على الحركة الشعبية لمنعها من دعوة المؤتمر الوطني من حضور احتفال إعلان انفصال الجنوب واصفاً الخطوة بأنها مقدمة لفشل الدولة الوليدة باعتبار أن أمرها ليس بيدها مبيناً أن حزبه لا يكترث كثيراً لما تقوم به الحركة الشعبية لافتاً النظر إلى أن ينظر إلى المستقبل والى حفظ أواصر التعاون مع الشعب الجنوبي في المستقبل وأضاف هذا امتحان رسبت فيه الحركة الشعبية.