أعود اليوم والعودة أحمد، أعود للساحة الصحافية بعد غياب لعدة أسابيع احتضنتي خلالها دوحة العرب في عطلة التقطت فيها الأنفاس بعيداً عن مهنة المتاعب وإن كان لا يحلو لنا الا العيش فيها والسباحة في بحورها، عدت لأجد الأجواء قد احتقنت أمس وقامت الدنيا ولم تقعد لمجرد أن الوزير الجديد قال إنه لا يريد أن يضعف القانون بالإستثناء محدداً موقفه من قضية الاستثناء وبالرغم من انه لم يحدد أسماءً إلا أن الإشارة واضحة بأن المقصود شداد في قضية الإستثناء خاصة وهي قضية الساعة والساحة الرياضية وشغلت كل الناس. وما أن تسرب الخبر من ردهات القاعة التي شهدت اجتماع الاتحاد نهار أمس الأول حتى تكهربت أجواء الاجتماع والذي انفض لتقييم الموقف وتحديد الخطوات اللاحقة من خلال مؤتمر صحفي سريع تحدث فيه رئيس اتحاد جوبا وسكرتير الاتحاد المركزي وحملت تصريحات رئيس اتحاد جوبا بأن الوزير لم يرفض مذكرة الاتحادات والأندية التي تطالب بإستثناء شداد. ü حقيقة أن كلمات الوزير بشأن الإستثناء واضحة ليس فيها أي لبس أو غموض بأن لا يكون هناك إستثناء الا اذا تم اخرج كلمات الوزير من سياقها الصحيح وأعتقد بأن الوزير قد وضع النقاط فوق الحروف في هذه القضية وان التراجع عنها ربما حمل بعض المباديء السيئة لأن ذلك بحسب رأي الوزير يمس القانون ولعل الوزير بهذه الكلمات أراد أن يرسل رسالة تحذير قوية لكل من يفكر في طلب الإستثناء. ü وبالرغم من أنني شخصياً لا أرفض التمديد لشداد وقد لا يعلم البعض أنني واحد من أصدقائه وتلاميذه أيضاً الا أن هذه «الجرسة» من أجل التجديد لشداد أمر لا يتناسب وشخصية شداد ويجب ألا يرضى بها الدكتور فهو ممن وضعوا هذا القانون وفي جوفه قرار الإستثناء ورجل بوزنه حارب احتكارية القمة الكروية للنجوم لا أظنه يرضى باحتكارية الرئاسة لنفسه وهو الذي قدم عشرات الإداريين وعزز من قدراتهم وخبراتهم وعلى رأسهم دكتور معتصم جعفر. وطالما أصبح أمر الإستثناء بهذا الوضع فعلى الدكتور أن يفسح الطريق للدكتور معتصم جعفر وهو من أفضل تلاميذه وأكثراهم وفاء له وأكثرهم تشبعاً بالخبرات بعد أن صعد للقيادة بالسلالم. ü نعم سيفقد المنصب إدارياً من العيار الثقيل له وزنه الخارجي ولكن من يخلفه سيؤكد بأن حواء الإدارة ولود وسوف يكسب المنصب رجلاً رائعاً مثل دكتور معتصم يملك مواصفات الرئاسة وكاريزما القيادة.