توترت الأجواء الرياضية وتسممت بل وتكهربت بمجرد أن عدداً كبيراً من الاتحادات قد دفع بدكتور معتصم جعفر في سباق رئاسة الاتحاد المركزي وهي ترغب في تحقيق رغبة دكتور كمال شداد بتصعيده أي دكتور معتصم ولكن هذه الرغبة الصادقة اصطدمت بصخرة واقع أليم من أنصار دكتور شداد الذين بالغوا في رفض هذه الرغبة فجاءت ردة الفعل أكثر من الفعل نفسه! حيث بدأ دكتور معتصم يتلظى بنار من الغضب بل ان البعض فتح عليه نار جهنم لأنه وافق على الاستجابة نزولاً لرغبة هذه الاتحادات وتجرأ بالترشح في مواجهة دكتور شداد! ü لقد قلتها من قبل مراراً وتكراراً انني الأقرب لدكتور شداد من كل الذين حوله اليوم وعلاقتي معه تاريخية مبنية على الود والحب والتقدير والاحترام ودافعت عنه عندما حاول رئيس الهلال الأرباب ان يقلل من شأنه ومن مساهمات التاريخية الفاعلة في تدريب الهلال وقلنا كيف يحدث هذا والتاريخ يقف بجانب شداد والجميع لا ينسون الهتاف المحبب لجماهير الأزرق (هلالك عاد يا شداد) ولكننا لأننا نحترم شداد وتاريخه لا نرضى له هذه الجرسة والبهدلة التي أظهرته عاشقاً للمناصب ولا يمكن ان يعيش بعيداً عن نفوذها وسحرها وفي غمرة الهجوم على الخطوة التي أجبر عليها دكتور معتصم قلل أنصار شداد من قدرات دكتور معتصم وصوروا الأمر بأنه لا يمكن ان يتحمل المسؤولية الجديدة التي هو أهل لها وأوشكوا ان يصوروا صديقنا شداد بأنه مبعوث العناية الألهية الذي لم تنجب البلاد أفضل منه! ü لقد فات على هؤلاء من أنصار شداد ان دكتور معتصم ظل شريكاً أصيلاً في كل نجاحات دكتور شداد وهو من أسهم في انجاح ملفات الرعاية والاستثمار بنهج علمي وشفاف وانه هو الرجل خاض المعارك مع شداد وقف بجانبه مدافعاً عنه وانه هو الرجل الذي كان صاحب الحكمة والمواقف المتزنة ابان أزمة الهلال والاتحاد حيث اطلقنا عليه نحن في الصحافة الرياضية لقب حكيم الاتحاد وهو أيضاً الرجل الذي تغزل أنصار شداد في مناصبه العربية والأفريقية وهو ايضاً الرجل الذي هيأه شداد لخلافته الآن وليس لدورة قادمة لأنه بالفعل نموذج حي وعظيم للقائد ولكن هل ذهب كل هذا ادراج الرياح؟ ü حقيقة يا للمفارقة فبعد كل هذه المساندة يقللون من شأنه ويتربصون به ليس لذنب جناه سوى أنه استجاب لرغبة جماهيرية جامحة ومساندة قوية من الاتحادات واندية الممتاز بالترشيح للرئاسة بعد ان منعه تواضعه الجم الا يعطي نفسه قدرها المستحق. ü تاريخ شداد ومكانته على العين والرأس ولكن دكتور معتصم أدها والشجاعة بوابة التغيير بعد ان صعد دكتور معتصم السلم خطوة خطوة لتعلق عليه الاتحادات والأندية كل طموحاتها وآمالها ليصبح الخيار.