طالب أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان بالتحقيق في قضية مادة الإسبرت التي أودت بحياة العشرات من المُشردين وتقديم المتورطين للعدالة. ويتّجه برلمانيون لاستدعاء وزير الداخلية خلال مسألة مستعجلة حول ذات القضية. فيما تلقت الشرطة بمحليات ولاية الخرطوم المختلفة عدة بلاغات بالعثور على جثث أشخاص متوفين في ظروف غامضة بالطريق العام، وأبلغ مصدر عليم (آخر لحظة) أمس بأنه تم فتح «6» بلاغات بقسم شرطة الخرطوم شمال والأوسط واليرموك وقسم شرطة أم درمان شمال، وأفاد بأن شرطة النجدة الخرطوم عثرت على جثة شخص بشارع الحرية الخرطوم، ولقي شخص آخر مصرعه أثناء أسعافه إلى مستشفي الخرطوم بسبب أنه كان يشعر بألم في بطنه جراء تعاطيه لمادة الاسبرت. وفي الأثناء فرغت وزارة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم من تجهيز مركز حيدر إدريس لإيواء المشردين والظواهر السالبة. وأوضح إسماعيل ميرغني قنديل مدير المركز ل(أس أم سى) إن المركز الذي يقع بمدينة الأندلس جنوبالخرطوم مهيأ لاستيعاب المتشردين من عمر الثامنة عشر فما فوق وذلك بالتنسيق مع شرطة أمن المجتمع. وأشار إلى جاهزية المركز من أطباء ومعلمين وعاملين لتوفير كافة المستلزمات الأسرية لتهيئة بيئة صالحة تعمل لتأهيلهم ودمجهم في المجتمع. وقال الطاهر للصحفيين إنّ الحادث كان مفاجئاً للجميع وشدد على ضرورة التحقيق في الحادثة والتقصي حول أسبابها وتقديم المسؤولين للمحاكمة.وفي رده على سؤال حول زهده في رئاسة البرلمان خلال الفترة القادمة قال «أنا زاهد من أول يوم مستدركاً لكن الفترة الماضية كانت فترة عراك» وزاد «بعد العراك أحب أرتاح شويه».وفي الوقت ذاته أبلغ تاجر عن عثوره على جثة متشرد داخل مجرى مائي في تقاطع شارع «61» مع الصحافة الخرطوم، وفي غضون ذلك عثرت شرطة النجدة أم درمان على جثة شخص آخر ملقاة بالشارع العام بحي الهجرة واتخذت الإجراءات الفنية اللازمة، وكشفت المعاينة الأولية على الجثة أنها لرجل في العقد الثاني من العمر ولا تظهر عليه أثار ضرب، وفتحت شرطة اليرموك جنوبالخرطوم بلاغاً بالوفاة في ظروف غامضة تحت المادة «51» من قانون الإجراءات الجنائية عقب تلقيها بلاغاً من مزارع أفاد من خلاله أنه عثر على جثة شخص مجهول الهوية ملقاة على الأرض جوار إحدى المزارع، بينما توفى شخص آخر بعد أن تم إسعافه إلى مستشفى النو بالثورة ومن تم إلى مستشفى أم درمان أثبت التشريح أن الوفاة بسبب التسمم وتعاطيه لمادة الاسبرت. وقطع المصدر بأن جميع البلاغات التي دونت بالوفاة في ظروف غامضة ضحاياها من معاطي الاسبرت.