طالب البرلمان بتعديلات جذرية في سياسة السودان الخارجية تجاه الولاياتالمتحدةالأمريكية وإعمال مبدأ المعاملة بالمثل بعد التاسع من يوليو المقبل.وكشف البرلمان عن تفاصيل خطيرة حول دعوة تقدمت بها لجنة بالكونغرس الأمريكي لاعتراض طائرة الرئيس البشير أثناء توجهها للصين عبر قوات أمريكية عسكرية خاصة. في وقت استنكر فيه نواب البرلمان دعوة اللجنة ودعوا لإصدار مذكرة رد لأعضاء الكونغرس لتوضيح الحقائق وتعميمها على نطاق واسع واعتبروا أن الأمر فيه خرق للقانون الدولي وعملاً غير أخلاقي.وفي ذات الأثناء يتجه البرلمان لإصدار مشروع قرار حول طريقة التعامل مع أمريكا بعد التاسع من يوليو يتم التصويت عليه في جلسة الأسبوع المقبل. وكشف مهدي إبراهيم رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان خلال تلاوته بيان حول مواقف الكونغرس العدائية تجاه السودان في جلسة للجنة الكونغرس دعت لاعتراض طائرة البشير المتجهة للصين واعتباردخول القوات المسلحة لأبيي احتلالاً عسكرياً وما يجري في جنوب كردفان إبادة جماعية ودعا مهدي إلى انتهاج تعامل جديد مع أمريكا مشيراً الى أن الكونغرس عقد «734» اجتماع وجلسات استماع ومداولة حول السودان بجانب إصدار «25» قراراً ضده وقال إن تلك القرارات أضرت ضرراً بليغاً بالاقتصاد السوداني وبمصالحه الأخرى.ومن جانبه توقع د. مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية وعضو البرلمان مزيداً من التضييق والحصار الأمريكي وقال لا ننتظر ولا نتعشم أن تغير أمريكا سياستها تجاه السودان بعد التاسع من يوليو وطالب بإعمال مبدأ المعاملة بالمثل الذي نص عليه الشرع للحفاظ على كرامة الأمة وأقر بان الحكومة مثلت «بالمدنية» وشدد على ضرورة التنسيق مع البرلمانات الأخرى لفضح الممارسات الأمريكية فيما دعا صلاح قوش عضو البرلمان الحكومة لاختراق القرار الأمريكي ومنفذي القرار وتغيير سياساتها تجاه أمريكا وعدم الموافقة على التردد والانكسار واللين الذي قال بأنه يجلب مزيداً من الضغوط واتهم منظمة يهودية بتشويه صورة السودان لدى أمريكا.وقال قطبي المهدي عضو البرلمان أن امريكا تعاني من أزمة أخلاقية وأن موقفها ضعيف داعياً الى استغلال الموقف وقيادة حملة مضادة وقال هناك عملاء محليون لأمريكا يتم استخدامهم ويستغنى عنهم بعد انتهاء المصلحة وان على البقية ان يتعظوا من تلك المواقف.واعتبر د. غازي صلاح الدين رئيس كتلة المؤتمر الوطني أن دعوة اللجنة اختراق للقانون الدولي ودعا الحكومة للتعامل بجدية مع تلك المجموعة وقراراتها التي وصفها بالخطيرة.ومن جانبه وجه أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان انتقادات لاذعة للحكومة الأمريكية وقال بأنه اجرى محاولات عديدة طيلة السنوات الماضية للحصول على تأشيرة باءت بالفشل مشيراً الى ان امريكا تضع شروطاً تعجيزية للمسؤولين بالحكومة بعكس تعاملها مع قيادات الحركة الشعبية وأشار الى رفضه القاطع لأسلوب التعامل المختلف.