كشفت السلطات بولاية جنوب كردفان عن تورط «8» منظمات أجنبية في الأحداث التي شهدتها الولاية مؤخراً هي منظمات العون الكنسي الدينماركي والعون الكنسي النرويجي «فار» بالإضافة لمنظمة تبشير كنسي والمعونة الأمريكية وسمارنت برس «أمريكية» بجانب شركة تعمل في مجال الأغذية مع «اليومنيس» ومنظمة جبال النوبة.. وقالت السلطات إن هذه المنظمات قدمت معينات لوجستية للحركة الشعبية وكشفت عن اتصالات واجتماعات مكثفة تمت بين المنظمات وعبد العزيز الحلو قبل الدخول في العملية وأشارت إلى ضبط عدد من المتفجرات وقالت إن المنظمات وفرت فرص عمل كثيرة لأبناء النوبة من الحركة الشعبية بالإضافة إلى أنها قامت بإجلاء جرحى الجيش الشعبي في المعارك الأخيرة.وقال مولانا أحمد محمد هارون والي جنوب كردفان إن هذه المنظمات جزء من التخطيط للمعركة وأكد استمرار العمليات العسكرية بالولاية لدحر جيوب التمرد وقطع بأنهم لن يستجيبوا لاستفزازات الحركة الرامية لإضفاء طابع إثني للعملية، وتعهد هارون خلال حديثه في منبر المجلس الأعلى للحكم اللا مركزي بكادقلي أمس بحماية المنتسبين للحركة والجيش الشعبي من الذين لم ينخرطوا في عمليات عسكرية وقال إن مجرد الانتماء للشعبية ليس مبرراً للملاحقة. وامتدح هارون جهود القوات المسلحة والنظامية التي بذلتها للتصدي للقصف الكثيف الذي تعرضت له كادقلي وقال إن إجهاض مخطط الحركة يعتبر نجاحاً كاملاً للجيش وأضاف أن القوات المسلحة تعمل في مناطق تجمعات العدو بشكل مرضي لدحر جيوب التمرد وقطع بان الجيش يستطيع أن يحقق أهدافه لإضعاف اي قوة عسكرية للتمرد.. وأوضح هارون أن العملية التي قامت بها الحركة في الولاية تهدف لخدمة أجندة جهات أجنبية وقطع بأن العملية كانت مجردة من أي صرف تنموي وأبان أن صبرهم على خروقات الشعبية بالولاية كان من أجل السلام وقال «اننا صبرنا - صبرنا وأرهقنا الصبر على الحركة للمحافظة على السلام. وأكد التزامهم بقيام المشورة الشعبية والاعتراف بنتائجها.من جانبه اتهم العقيد ركن أسامة محمد أحمد رئيس شعبة الاستخبارات بالفرقة «14» مشاة «8» منظمات أجنبية بالتورط في الأحداث التي شهدتها الولاية.. مشيراً الى أن هذه المنظمات كان لها دور واضح في مخطط الاستيلاء على الولاية وقطع بأن القوات المسلحة لن تألوا جهداً في حماية واستقرار الولاية وقال إننا سنظل صخرة في مواجهة الأعداء.. وأقر بأن قوات الجيش الشعبي لا تزال متمركزة شمال 1/1/1956م.. من ناحيته أكد وزير الشؤون الاجتماعية المكلف الشيخ آدم أن عدد النازحين جراء الأحداث بلغ «44» ألفاً و «268» شخص.. فيما بلغ عدد الذين عادوا لمواقعهم «21» ألفاً ووصف الأوضاع الإنسانية بالولاية بالمستقرة لكنه قال إن المتمردين لجأوا الى حرب أخرى من خلال زراعة أعداد كبيرة من الألغام حول منزل الحلو وعدد من المؤسسات بالولاية