وصل المشير عمر البشير رئيس الجمهورية إلى العاصمة الصينية بكين بعد إجراء تعديل طارئ على مسار طائرته الرئاسية لمرورها فوق أراضي دول موقعة على ميثاق المحكمة الجنائية من بينها تركمانستان مما دفع قائد الطائرة للعودة إلى طهران لتعديل المسار وتأمينه لتهبط الطائرة الرئاسية بسلام بمطار بكين الدولي.وكشفت مصادر حكومية فضلت حجب اسمها ل «آخر لحظة» أمس عن سحب الحكومة التركمانستانية للتصريح الصادر بمرور الطائرة الرئاسية بأجوائها بينما تعذرت طاجكستان بإجرائها لمناورة عسكرية وأشارت المصادر إلى أن الأعذار الواهية من تلك الدول تؤكد بوضوح وجود ضغوطات سياسية مورست عليها لعدم السماح بمرور طائرة البشير على أجوائها إلى الصين. وأبانت الحكومة أنها توصلت لمسار ثالث يمر عبر دولة كبرى لوصول طائرة البشير إلى الصين. وأرجعت وزارة الخارجية في بيان تلقت «آخر لحظة» نسخة منه أمس تأخر وصول الرئيس البشير إلى بكين الذي كان مقرراً له أمس الأول بسبب تعديل مسار الطائرة فوق أراضي دولة تركستمان وكشف البيان عن تشكيل سفارتي السودان والصين بطهران غرفة طوارئ لمتابعة التطورات والحصول على مسار جديد للطائرة. وأكد السفير العبيد مروح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية أن المباحثات الثنائية بين الرئيس البشير ونظيره الصيني هوجنتاو قد ارجأت من مساء الأمس الى اليوم حيث تتركز المباحثات على العلاقات الثنائية بين الخرطوموبكين وتداعيات انفصال الجنوب.وتوقع السفير ليدجن سفير الصين بالخرطوم إجراء الرئيس المشير عمر البشير والصيني هوجنتاو مباحثاتهما في قاعة الشعب الصينية الكبرى. وفي ذات الاتجاه بعث د. قطبي المهدي رئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطني بتطمينات للشعب السوداني بسلامة الرئيس واستئناف رحلته للصين من دون وجود أي عوائق مشيراً الى أن الزيارة لبكين تتم وفق تقديرات أمنية محسوبة كاشفاً في ذات الوقت عن ضغوط مارستها الولاياتالمتحدة على بعض الدول التي تمر عبر أجوائها الطائرة الرئاسية بعد أن أكد وجود أصدقاء للسودان لا يأتمرون برأي الأمريكان وقطع قطبي في تصريحات صحفية أمس للصحف بالمركز العام للحزب بأن زيارة البشير للصين ستتم وستكون هزيمة كبرى لأمريكا، لافتاً النظر إلى أن أي رئيس يقف أمام الأطماع الاستعمارية سيكون عرضة للمخاطر مبيناً أن الكثير من الرؤساء قد اغتيل لهذا السبب وأضاف أن الحكومة تدرك هذا وتتحسب للأمر وفق الترتيبات الأمنية المحسوبة.