أصدر مولانا عصام الدين عبد القادر الزين وكيل وزارة العدل قراراً وزارياً بتشكيل لجنة برئاسة كبير المستشارين بابكر أحمد علي قشي للتحري في البلاغات المتعلقة بوفاة عدد من المتشردين بولاية الخرطوم وضمت اللجنة فى عضويتها ثلاثة مستشارين من وزارة العدل إضافة لممثلِين للشرطة، ممثل لوزارة الصحة وممثل لإدارة الصيدلة إضافة لممثل للهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس ومنحت اللجنة سلطات وكالة النيابة في التحري وتختص بالتحري في جميع البلاغات المتعلقة بأحداث وفاة عدد من المتشردين بولاية الخرطوم وعلى النيابات وأقسام الشرطة تسليم هذه البلاغات للجنة كما يجوز للجنة استدعاء أي شخص للإدلاء بشهادته حول هذا الأمر على أن ترفع اللجنة تقريرها لوزير العدل في غضون أسبوعين من تاريخ أمس. ومن جانبها استعجلت لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان وزير الداخلية بتقديم تقرير عاجل لكشف ملابسات المواد السامة التي أودت بحياة مجموعة من المتشردين مؤخراً على أن يتضمن التقرير آخر إحصائيات الشرطة وتحرياتها لمعرفة ملابسات هذه الظاهرة ومن يقف وراءها والتحوطات التي اتخذت لضمان عدم تكرارها مستقبلاً. من جانبها أكدت ولاية الخرطوم عن تكثيف جهودها لمعالجة الظواهر السالبة خلال الفترة القادمة فيما تستمر تحريات الشرطة مع(9) متهمين في حادثة وفاة العشرات بمادة الإسبريت.وأعلن د.عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم في مؤتمر بوزارة التنمية الاجتماعية امس عن تعيين (250) عامل بوزارة التنمية الاجتماعية مشيراً إلى أن الوزارة حققت نجاحاً كبيراً في حصر الظواهر السالبة والمتمثلة في التشرد والتسول وغيرها داعياً كافة شرائح المجتمع للتعاون في مكافحة ومحاربة الظواهر السالبة في المجتمع كاشفاً عن تخصيص 7 ملايين جنيه للتأمين الصحي للأسر الفقيرة والتي تشمل (298) ألف أسرة.وأبان الخضر أن حكومته خصصت (72) مليون جنيه لعلاج ومعالجة الظواهر السالبة فضلاً عن تخصيص موارد من الولاية لتأهيل دور الأطفال فاقدي السند والمشردين والمسنين، مشيداً بمجهودات الوزارة في محاربة هذه الظواهر.وفي سياق متصل قال دكتور التجاني الأصم مدير وزارة التنمية الاجتماعية ولاية الخرطوم إن الوزارة تسعى لتنفيذ كافة الخطط التي أجازتها الولاية بهدف تخفيف حدة الفقر ومعالجة الظواهر السالبة، موضحاً أن الوزارة خصصت (4412) من المعينات للفقراء والمعاقين بجانب تأهيل وتدريب أكثر من (150) من المشردين لتأهيلهم للعمل مبيناً أن عدد المشردين الذين تم إدخالهم إلى الدور ودمجهم في الأسر بالولايات حوالي (9355) مشرداً. من جانبها كشفت الأستاذة قمر هباني أمين عام المجلس القومي لرعاية الطفولة عن تنظيم حملات توعية للأطفال في المدارس والشوارع لمحاربة الظواهر السالبة مبينة أن الحملة ستستمر لمدة أسبوع. ومن جهة أخرى أوضح الفريق محمد الحافظ مدير شرطة ولاية الخرطوم أن عدد المتوفين من المشردين في الحادث الأخير بسبب (الاسبيرت) أعمارهم تتراوح ما بين (20 -35) عاماً من بينهم اثنان من الأسر، مشيراً إلى أن التحريات مستمرة مع (9) متهمين تم القبض عليهم كاشفاً عن تشكيل لجنة من السلطات المختصة والمهنية لضبط ومراقبة الأسواق والصيدليات .