ألقت الشرطة السودانية القبض على 25 متهماً في حادثة وفاة 67 من المشردين في العاصمة الخرطوم، وقالت إن التحريات الجنائية أثبتت أن حالات الوفاة نتيجة للإفراط في تعاطي مادة الإسبريت، واستبعدت التحريات شبهة العمل المدبر. وعزا وزير الداخلية السوداني؛ إبراهيم محمود حامد، في رده على مسألة مستعجلة أمام البرلمان السوداني، الحادثة، إلى جهل المتعاملين بخطورة مادة الإسبريت، وكشف عن تشكيل لجنة عدلية تجري تحريات في البلاغات المتعلقة بالوفيات، بجانب أن وزارته تعكف على عقد لقاءات مع عدد من الخبراء لبحث اتخاذ إجراءات جديدة للحد من استخدام هذه المادة. وأحال المجلس الوطني في جلسته صباح اليوم، برئاسة هجو قسم السيد، نائب رئيس المجلس الوطني، بيان وزير الداخلية إلى اللجنة المختصة لمزيد من الدراسة. 72 حالة وفاة وأشار وزير الداخلية إلى أن معظم حالات الوفيات وسط المتشردين تراوحت الأعمار فيها ما بين 17-70 عاماً وهنالك (13) حالة وفاة لأشخاص غير مشردين سلمت جثثهم لذويهم. وأضاف أن عدد المتوفين بلغ (72) حالة وفاة، (39) بمنطقة أم درمان و33 بمنطقة الخرطوم، وأن إجمالي الذين تم إسعافهم (35) شخصاً، تعافى معظمهم وهنالك (7) حالات تتلقى العلاج بمستشفى الخرطوم و(4) حالات بمستشفى أم درمان، حيث أصي (7) منهم بالعمى الكامل و (3) بالعمى الجزئي. وقال محمود إنه من خلال التحريات تم القبض على متهم بحوزته 93 برميلاً، وتوصل التحري معه إلى أن إجمالي الكمية التي كانت بحوزته 187 برميلاً، تصرف في 95 برميلاً منها بالبيع وأن عدد المتهمين بلغ (25) متهماً، أفرج عن بعضهم بالضمانة وتبقى 6 منهم تحت التحري. من جهتها قالت وزيرة الرعاية و الضمان الاجتماعي إن عدد المشردين في الخرطوم وصل إلى 4000 مشرد، حسب آخر إحصائية أجريت في العام 2008م، أشارت إلى أن أفضل علاج لقضية المشردين إعادة إدماجهم في المجتمع وكشفت عن مساهمة وزارتها في إرجاع عدد من المشردين إلى أسرهم.