يقول المثل السوداني (الفي القدر بيجيبو المغراف)، أي أن الذي داخل إناء الطبخ (الحلة)، لابد أن يخرجه ما يستخدم لتعبئة الطعام أو إخراجه.. وقد جلس راصد بيت الأسرار يوم أمس يستمع إلى ذلك المثل وبعض الحكم الشعبية وهو في شبه غفوة قريباً من (بوفيه) الهيئة العامة المثيرة للجدل بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها، ولم يكن جلوس الراصد أمام (البوفيه) لصلة ب (الأكل)، بل جاء الأمر صدفة خاصة وقد سمع اثنين من عمال البوفيه يتحدثان عن ورطة (زعيط) و(معيط) أو (فلان) و(علان) بسبب المبلغ الخرافي الذي جمعاه بعلم القائم بالأمر ومعرفة الوزير الصغير، ومع ذلك لم يتم توريده. راصد بيت الأسرار الذي ألجمته المفاجأة فتح فاهه من الدهشة وقد سمع أحد الاثنين يقول للآخر (الجماعة ديل حيروحوا في تلتمية مليون داهية).. ولم يفهم الراصد لماذا (300) مليون وليس 60 ألف داهية!! المولود «ولد» والمتوفاة «بنت» علم راصد بيت الأسرار أن شرطة طرفية قد اخضعت المدير العام لمستشفى حكومي كبير جنوبالخرطوم للتحقيق معه حول حادث إبدال مولود جديد بتلك المستشفى كما تم التحقيق مع المدير الطبي وقابلة حول نفس الواقعة وقال مصدر لراصد بيت الأسرار إن الشاكي في البلاغ قد أحضر زوجته للمستشفى بعد أن ظهرت عليها علامات المخاض وبعد ساعات أخبرته القابلة بأن زوجته رزقت بمولود ذكر مما أدخل السرور في نفسه وسرعان ما تحول لحزن عميق عندما أخبره المدير الطبي والطبيبة التي أشرفت على الولادة أن المولود قد فارق الحياة وعندما تسلم الجثمان وبدأ في إجراءات الدفن فوجيء بأن المولود «بنت» وليس ولداً مما جعله يقوم بفتح بلاغ في مواجهة الكادر الطبي بتلك المستشفى وتم تحويل الجثة للمشرحة لمعرفة الوفاة ودون بلاغ تحت المادة 44 إجراءات قانونية.