شاهد بالفيديو.. الفنانة عشة الجبل تحيي حفل غنائي داخل أحد الأحياء في وضح النهار وتحصل على أموال طائلة من "النقطة"    اللجنة العليا لطوارئ الخريف بكسلا تؤكد أهمية الاستعداد لمواجهة الطوارئ    إصابة 32 شخصاً بالكوليرا بينها 3 حالات وفاة بمعسكر "مسل" للنازحين في شمال دارفور    حملة في السودان على تجار العملة    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    إيه الدنيا غير لمّة ناس في خير .. أو ساعة حُزُن ..!    خطة مفاجئة.. إسبانيا تستعد لترحيل المقاول الهارب محمد علي إلى مصر    مشاهد من لقاء رئيس مجلس السيادة القائد العام ورئيس هيئة الأركان    من اختار صقور الجديان في الشان... رؤية فنية أم موازنات إدارية؟    المنتخب المدرسي السوداني يخسر من نظيره العاجي وينافس علي المركز الثالث    الاتحاد السوداني يصدر خريطة الموسم الرياضي 2025م – 2026م    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    ترتيبات في السودان بشأن خطوة تّجاه جوبا    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. لاعب المريخ السابق بلة جابر: (أكلت اللاعب العالمي ريبيري مع الكورة وقلت ليهو اتخارج وشك المشرط دا)    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    ميسي يستعد لحسم مستقبله مع إنتر ميامي    تقرير يكشف كواليس انهيار الرباعية وفشل اجتماع "إنقاذ" السودان؟    محمد عبدالقادر يكتب: بالتفصيل.. أسرار طريقة اختيار وزراء "حكومة الأمل"..    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "تشات جي بي تي" يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار "أنا لست روبوتا" بنجاح !    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير إدارة الاتحاد الأفريقي بوزارة الخارجية «2-1»
نشر في آخر لحظة يوم 02 - 07 - 2011

تحديات كثر تواجهها القارة الأفريقية على رأسها الاستعمار الجديد وتكالب الغرب للاستحواز على خيراتها ولكن هل أفريقيا على موعد مع حركات تحررية مماثلة لتلك التي خاضها الزعماء الأفارقة على رأسهم جوموكينياتا باتريس لومومبا وجوليوس نيريري ولكن أشد ما يؤسف له أن التكالب الأجنبي على القارة يأتي في هذه المرة بتخطيط من أحد ابنائها يمسك بزمام الحكم في الدولة العظمى التي تخطط لإعادة الاستعمار للقارة من جديد «آخر لحظة» التقت السفير أنس الطيب الجيلاني مدير إدارة الاتحاد الأفريقي بوزارة الخارجية وأجرت معه حواراً على هامش اجتماعات القمة الأفريقية الثانية عشرة التي تلتئم بعاصمة غينيا بيساو ملايو التي يقود وفد السودان إليها نائب رئيس الجمهورية والتي تنطلق في الثلاثين من الشهر الجاري تناولت معه قضايا كثيرة .. فإلى مضابط الحوار..
هل تعتبر أن محطة نيويورك من أهم المحطات الخارجية التي عملتم بها؟
- طبعاً كل محطة لديها طبيعتها التي تتميز بها وكل تجربة لها نكهة في العمل الدبلوماسي ولكن نيويورك من المحطات المهمة جدًا فيما يعرف في الدبلوماسية المتعددة الأطراف سيما وأن هنالك الكثير من المنظمات واللجان التابعة للأمم المتحدة كذلك فإنّ أديس أبابا متميزة لأن معظم العمل يرتكز في القارة الأفريقية في إطار التعاون المشترك بين الأفارقة في مختلف المحاور الاقتصادية , والسياسية والثقافية
أنتم عملتم في منظمتين دوليتين «الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي»؟
- في الأمم المتحدة عملت مرتين في بعثة السودان لدى الأمم المتحدة في فينا التي تضم منظمات دولية كثيرة مثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية والوكالة الدولية للطاقة الذرية ولجنة الأمم المتحدة لاستخدام السلم للفضاء الخارجي ولجان الجريمة واللجنة الدولية للمخدرات ولجنة الأمم المتحدة للجريمة المنظمة العابرة للقارات وكان لدينا في فينا تمثيل غير مقيم مع بعض دول شرق أوربا في هنقاريا وسلوفينيا سلوفانيا وسلوفاكيا والمجر وتمثيل مقيم أيضا مع النمسا.
في إطار الجرائم المنظمة والاتجار بالبشر كيف استفاد السودان من تلك الخبرات؟
نحن في السودان لدينا وزارتا العدل و الداخلية هما الجهتان المختصتان بمتابعة هذا العمل وهما تشاركان بصورة دورية في الاجتماعات الدولية المتعلقة بتكثيف التعاون بين الدول في إطار محاربة الجريمة لأن الجرئم الآن أخذت طابعًا متجدداً فهنالك جرائم إلكترونية عبر الإنترنت وهذه الأشياء ولدت مفاهيم جديدة في محاربة التجارة مما جعل الأجهزة المختصة في السودان تواكب وتتعاون مع المنظمات الدولية في إطار العلاقات والشراكات الدولية في الاستفادة من البرامج والتدريب المستمر ونجد أن للسودان حضورًا مستمرا ً في الاجتماعات سواء على مستوى لجان الجريمة أو في إطار لجنة المخدرات الدولية وغيرها من الموتمرت الدولية فنجد أن هنالك برامج تعاون مستمر .
هل يشارك السودان في وضع برامج للمكافحة؟
السودان يشارك في برامج معدة أصلاً في إطار ورش عمل أو دورات تدريبية بالنسبة للمختص
وماذا عن الوكالة الذرية؟
فيما يتعلق بالوكالة الذرية ومنظمات الأمم المتحدة للتنمية الصناعية لدينا أيضاً فرص ومنح دراسية في إطار أبحاث الطاقة وإطار وأبحاث الطب النووي هنالك تعاون مستمر ومنح تصل للطلاب الدارسين في السودان للمشاركة في استخدام الطاقة النووية في المجالات الطبية.
هنالك عدد من الخبراء السودانيين يعملون في الطاقة الذرية في مختلف التخصصات وهم مفيدون جداً ويسهرون في خدمة السودان وينشطون الدبلوماسية في فينا بأن هنالك فرص يجب على السودان الاستفادة منها ويتواصلون عبر بعثة السودان الدائمة في فينا.
هل وجدتم أي خلاف بين بعثة السودان في الأمم المتحدة وأديس أبابا؟
العمل الدبلوماسي هو دبلوماسية متعددة الأطراف سواء كان في فينا أو في أديس أبابا ولكن هنالك لجاناً محددة موجودة في فينا أو نيويورك أو جنيفا وهي رئاسة المنظمتين الدوليتين ولأن العمل متواصل كان لابد من تقسيمها وكل عاصمة من العواصم موكل لها بعض اللجان التابعة لها,وفي النهاية كلها منظومة واحدة وكالات تابعة للمنظمة الدولية.
وماذا عن محطة أديس أبابا؟
نعم،عملت في الاتحاد الأفريقي كمنظمة إقليمية مهمة تضم كل الدول الأفريقية وتعمل على ترقية العمل السياسي والتعاون الاقتصادي والتنموي في الدول الأفريقية، هنالك العديد من البرامج والمؤتمرات القطاعية يشارك فيها الوزراء المختصون سواء الصحة المالية وهكذا يجتمعون في مؤتمرات للتداول حول المشاكل المُتعلقة بالقطاع المحدد وتقديم توصيات وكل المشاكل في أفريقيا متشابهة تقريباً حيث إنّ كل البلدان الأفريقية متشابهة في ثقافاتها وتكوينها في ظروفها الاقتصادية ومشاكلها متعلقة بالفقر والصراعات الإثنية والقبلية وهذا كله يجعل القارة متشابهة في مشاكلها العامة بالتالي هنالك فرص لتبادل وجهات النظر بين الوزراء المعنيين ووضع توصيات وخطط عمل أفريقية لحل الإشكالات التي تواجهها البلدان الأفريقية .
الاتحاد الأفريقي كمنظومة واحد من التحديات التي تواجههه الحروب الإثنية , صراعات الفقر كما ذكرتم آنفاً , مرض المناعة المكتسبة (الايدز) تحديات كثر فهل وضع الاتحاد الأفريقي خارطة معينة لمواجهة هذه التحديات الماثلة سيما أن النزاعات مستمرة كلما بادرنا بحل قضية تظهر قضية مثل الكنغو ظهر بعدها السودان . المغرب الصحراء الغربية و..و..و؟
نعم الاتحاد الأفريقي كل عام لديه تقرير يُقدم من قبل رئيس المفوضية الى الرؤساء الأفارقة بشأن موضوع السلم والأمن في القارة في هذا التقرير هنالك تفاصيل حول النزاعات والصراعات التي تشهدها القارة الأفريقية وقبل أكثر من عامين عقدت قمة النزاعات في العاصمة الليبية طرابلس كرست للنزاعات وكيف يمكن للقارة وضع حلول تحول دون تكرارها وبروزها وكانت فرصة لزعماء القارة للغوص في تفاصيلها وجذورها والتداول حولها والتي كما تفضلتِ تعود للفقر والظروف الاقتصادية والبطالة وتفشي الأمراض وحقيقة وضعت الكثير من الحلول النظرية لكيفية مواجهة الصراعات والنزاعات وخطط للنمو والنهوض الاقتصادي باعتبار أن كل المشكلات متعلقة بالتنمية الأفريقية وكيفية التكامل الإقليمي بين دول القارة والتكامل الثنائي والتعاون المتعدد في إيجاد الحلول للإشكالات المتشابهة، كانت فرصة لتقديم رؤية واضحة جدًا للقادة للخروج بالقارة من الصراعات الى آفاق أرحب من التعاون والانطلاق . والاستفادة من الإمكانات الضخمة المادية والطبيعية التي تذخر بها القارة السمراء.
ولكنك ذكرت أن الحلول التي وضعها القادة لحل النزاعات والتحديات الأفريقية حلول وخطط نظرية ولم تقفز من أدراجها ؟
- هنالك إشكالات حقيقية في واقع الأمر وليس كل الخطط والبرامج الطموحة تجد التنفيذ فهنالك عثرات كثيرة.
مثل ماذا؟
مثلاً على الصعيد الوطني هنالك دول أفريقية لم تستطع أن تواكب هذه الرؤى والطموحات والأحلام والإشكالات الأفريقية موجودة وليس كل الذي تم قدر الطموح فما تمّ يسير جدًا مقارنة بحجم التحديات التي تواجه القارة نسب الفقر مازالت عالية البطالة كبيرة جدًا وهنالك مشكلات تواجه الشباب الأفريقي باعتبار أن القمة الأفريقية التي تجري في غينيا الاستوائية بساو بملابو ستكرس لموضوع الشباب وتمكينه من النمو الاقتصادي، هذه كلها تحديات تواجه الشباب الأفريقي وهي تحديات متشابهة والى الآن لانستطيع أن نقول إن أفريقيا استطاعت النجاح في إيجاد حلول للمعضلات الكبيرة.
الشباب الأفريقي مظلوم وليس كنظيره الأوربي، ربما يعود ذلك لطبيعة الواقع المعاش؟
أولاً أتمنى أن يهل ربيع الشباب العربي في أفريقيا...
مقاطعة..هل هذه دعوة للثورة ؟
واصل حديثه..لأن الشباب الأفريقي يعاني معاناة كبيرة جدًا والآن الشباب الأفريقي يمثل 60 % من السكان وهذه النسبة أكثر من النصف وهو شباب محروم ويعاني البطالة والإدمان والتهميش والأمراض والصورة عامة محبطة جداً.
إلى ماذا ترجع ذلك؟
الى انعدام فرص المشاركة السياسية , وسن التشريعات الوطنية في بلادهم وهو قطاع مُغيب في أفريقيا وبالتالي القمة فرصة للتأكيد على دور الشباب والتأكيد على إسهامهم في الحياة الوطنية والتأكيد على إشراكهم في وضع الإستراتيجيات والسياسات المتعلقة بهم وببلادهم ونطمع أن يكون لديهم نصيب أكبر في تقلّد المناصب السياسية البرلمانات والتشريعات وإعطائهم فرصة لتفجير طاقاتهم الكبيرة جدًا وعدم استحقار الجهود التي يقومون بها واستنكاف مشاركتهم وإيلائهم أدواراً كبيرة مقدرة ليثب أنهم قدر التحدي , أعتقد أن المؤتمر الدولي للشباب الذي انعقد في المكسيك العام المنصرم كان فرصة ليتلمس الشباب الإشكالات والمشكلات التي تواجه الشباب في العالم وكانت فرصة للشباب الأفريقي أن يطرح رؤيته في المؤتمر الدولي، التحدي الآن أمام الحكومات الأفريقية هو فتح الفرص واسعة وفتح الباب على مصراعيه وأن يكون هذا فعلاً عام الشباب ليسهموا في النهوض الثفاقي ..
هل تتوقع أن تخرج قمة ملابو بقرارات داعمة للشباب وتعضدد دورهم بصورة أكبر خوفاً من الربيع الشبابي الذي ذكرته آنفاً أم رغبات حقيقة من الحكومات في تغيير واقع الشباب ؟
من خلال متابعتي أعتقد أن أفريقيا فعلاً لديها رغبة وكانت لديها برامج شبابية متعددة الأعوام الماضية في صلب النقاشات واستمعنا للعديد من الرؤساء الفارقة وهم يتحدثون عن ذلك , أعتقد أن هنالك اهتماماً متعاظماً بالقطاع الشبابي وأعتقد أن القمة فرصة لتكريس هذا الاهتمام . والخروج ببرامج طموحة في إطار الاجتماع .
من الملاحظ أن أغلب الثورات نشبت في دول أفريقية مثل مصر . تونس . والآن ليبيا؟
نعم صحيح إنّها كلها دول عربية لكنها أفريقية وبالتالي أعتقد أنها فرصة للحكومات أن تراجع إشكالات القطاع الكبير وتلبية طموحاته وأشواقه والاستجابة لهم لأنهم نصف الحاضر وكل المستقبل .
هل من المتوقع أن تتناول القمة الأوضاع في بعض الدول والتطورات في ليبيا على ضوء الموقف والمقترحات التي دفع بها الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة ؟
- بالطبع خاصة أنها دولة مهمة وإمكاناتها كبيرة وكان لها دور فاعل في الاتحاد الأفريقي وبالتالي نتوقع أن تحظى الأوضاع والتطورات في ليبيا باهتمام ونقاش كبيرين والاتحاد مهتم بما يدور ممثل في مجموعة اتصال دولية بمشاركته ولديه رؤية مطروحة.
وماذا عن السودان «أبيي. دارفور» ؟
كما تعلمين فإن توقيع اتفاق في أديس أبابا بخصوص منطقة أبيي كجزء من دور إخواننا الأفارقة في إطار اللجنة رفيعة المستوى التي يرأسها الرئيس ثامبو أمبيكي وهو مكلف من الاتحاد الأفريقي لمساعدة السودان في حل قضاياه ونحسب أنه عقب توقيع اتّفاق أديس أسهم بصورة إيجابية في إطار تعزيز السلام في السودان وهو في إطار الحل الأفريقي وهو نجاح يحسب للاتحاد .
ألا تعتقد أنه سلام ناقص بمعنى أنه أتى بمقترح قوات جديدة (أثيوبية ) يصدر قرارها من مجلس الأمن الدولي وبالتالي يكون تدخلاً أجنبياً جديداً؟
القوات الأثيوبية ليست ضمن القوات الأممية ما تم التوصل إليه في أديس قوات أفريقية مجاورة ومن دولة وحيدة تم اختيارها من الأطراف باعتبار القربى والجيرة وإسهام أثيوبيا في حل مشاكل السودان وفي إطار أفريقي وليس أممي وليس لها علاقة بقوات اليونميس أو الأممية أو ترتيبات أخرى ، و بالتالي أنشئت لهذا الغرض باتّفاق الأطراف و بواسطة الوساطة الأفريقية ..
ولكن تحت مظلة الأمم المتّحدة؟
بل الاتحاد الأفريقي!!! في إطار ترتيب أفريقي.
لكن هنالك تخوفات سياسية من أن تُطعم القوات بقوات من جنسيات أخرى ؟
لن يستطيعوا أن يفعلوا ذلك إلا برضا الأطراف وهذا خارج الاتّفاق وليس هنالك نص يشير لإرسال قوات أخرى.
ذكرت أن الاتحاد نجح نوعاً ما في إيجاد حل ولكن تتفق مع أنه نجاح متقطع مثلاً اليوناميد في دارفور وراءها قوة خارجية تتدخل في قرارات الاتحاد الأفريقي وممثليه ؟
طبعاً لا شك أن الاتحاد الأفريقي ليس اللاعب الوحيد فيما يجري الآن في السودان فهنالك أطراف أخرى موجودة تريد أن تفرض وجودها ولكن بذات القدر الاتحاد يبذل مساعيه باعتبار أنه الأصل في مخاطبة قضايا القارة سيما عقب تمسك السودان بالصبغة الأفريقية العملية كانت لابد لأفريقيا أن تبذل جهودها وغلبت الصبغة الأفريقية في الحلول لأنها الأكثر معرفة والتصاقًا بالقضايا وبالتالي ليس هنالك أجندة خفية له إنما يهتم وفقاً للنظام الأساس بإيجاد حلول لمشاكل القارة كجزء من المنظومة الأفريقية الإقليمية ونحن حريصون على تكريس الوجود الأفريقي بحل مشاكل القارة بواسطة أبنائها.
لكن رغم ذلك فإنّ اليوناميد ورغم تمسك السودان بالصبغة الأفريقية في قوات أممية فهي لم تضطلع بدورها كاملاً في دارفور؟
طبعاً هذا جزء من التفهامات الدولية والإقليمية نحن لا نستطيع أن نقول إن اليوناميد لم تقدم ولكن هنالك لاعبيين آخرين يحاولون فرض وجودهم ونفوذهم على الدول الأفريقية وهذا ما لا نسمح به في السودان ونحن مع الحل الأفريقي ومع تكريس وجوده.
ذكرت أن هنالك لاعبين آخرين من هم ؟
هنالك قوى دولية والمجتمع الدولي وقوى متنفذة في مجلس الأمن الدولي جزء لا يتجزأ من السياسة الدولية بالتالي لديهم تدخلات ليس في الشأن السوداني فحسب ولكن في معظم الشأن الأفريقي وفي السياسة الداخلية الأفريقية عبر الضغوط والتكتلات الإقليمية .ليكون لهم نفوذ في الاتحاد الأفريقي كمؤسسة إقليمية ولكن المشاكل الأفريقية مازالت هي هي ؟الكنغو الصومال السودان .......و.. و.. و..و..
هل يستطيع الاتحاد الصمود أمام التدخل ويستطيع مخاطبة القضايا الموضوعة على منضدته ؟ في المرحلة المقبلة باعتبار أنها مرحلة صراعات دولية ونفوذ ؟
أحسب أنّ الاتحاد الأفريقي نجح إلى حد ما في كفكفة أو تخفيف حدة بعض الصراعات ففي السودان له أدوار إيجابية برزت في لجنة حكماء أفريقيا التي بدأت في امتصاص بعض الإشكالات الموجودة حيث وصلت فيها لتفاهمات وقام بدور جيد في مدغشقر وآخر في موريتانيا وهو على هذا الصعيد لعب أدواراً مقدرة وكذلك نجح في جزر القمر عندما حرر مدينة أنجوان بدعم القوات السودانية والليبية والتنزانية وإعادة الوضع للطريق الصحيح كل هذه أحسب أنّها أدوار إيجابية للاتحاد تساعد الأطراف في إيجاد حلول صحيح لا استطيع أن أقول إن الاتحاد الأفريقي لم يستطع إيجاد حلول لكل القضايا لكنها أدوار لا بأس بها ومقدرة منه.
وكذلك البرلمان الأفريقي لا يشبه نظيره الأوربي في مخاطبة القضايا الإقليمية ؟
واحد من إشكالات البرلمان الأفريقي إنه برلمان غير مفرغ أي إنه برلمان يجتمع في المناسبات وعلى فترات متباعدة بالإضافة لذلك فإنه ليس له أعضاء دائميين وهم أعضاء في برلمانات بلادهم ولعل إشكالاته تتمثل في الجانبين الإجرائي والتنظيمي من حيث البنية والتكوين بجانب ضعف قدراته المالية كما أنه برلمان لا يتمتع بالاستقلالية فهو تابع لأحد أجهزة الاتحاد الأفريقي مما حدّ من فعاليته ولكن أعتقد أنه آن الأوان أن يلعب دوره المناط به كنظيره الأوربي . بصورة مؤسسية وبنيوية وأن يحظى بدعم سياسي من الدول، وتفعيل قراراته وأدوراه وميزانياته .
لاسيما أنه الناطق باسم الشعوب الأفريقية ؟
نعم ! هو حتى الآن لم يقم بهذا الدور. وأحسب أنه بهذه الصفة برلمان ضعيف .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.