العاملون في المستشفى الحكومي كادوا أن يخرجوا في مظاهرة والسبب أنهم لم يستطيعوا صرف مرتباتهم وإذا عرف السبب بطل العجب!! بدأ صرف المرتبات عن طريق الصراف الآلي والموظفون صدقوا الحكاية وعبثاً رفضت كل الصرافات المجاورة صب النقود.. وبعضهم قال لراصد بيت الأسرار الموظفون حايمين بالتكاسي من صراف لصراف!! والبعض عملوا «شيرين» لأمجادات وتكاسي وهم في استفسار هل هذه المرتبات لم تذهب للصراف أم أن هناك خطأ فنياً، أكثر من واحد طالب بالرجوع للنظام القديم الشباك والإمضاء والصفوف فهي أرحم من العذاب الإلكتروني غير المفهوم. الحساب «ما ولد»..! راصد بيت الأسرار وقف أمام بوابة أحد المنازل في الحي الذي يقع شرق العاصمة.. كانت هناك عربات فارهة يقول الراصد إنها في حدود ثلاث أو أربع سيارات من النوع إياه!! دخلوا المنزل واجتمعوا مع أكواب العصير وشاي المغيرب مع «الزول» الذي أثار المخالفات والتجاوزات.. بدأت لغة الحديث هنا وهناك غاضبة وبها شيء من التهديد والتلويح بخطوات أكثر سخونة.. ومع الحديث هنا وهناك والطريقة السودانية في لملمة الأشياء تم التوصل لاتفاق إطاري وبه هدنة بوقف المعارك مع الوعد بمحاولة ما يمكن محاولته من «تحسين للصورة» والتي هي في الأصل ليست زاهية لأنها تتعلق بحق عام مدعمة بالوثائق والمستندات .