حذرت الحركة الشعبية بشمال السودان من اندلاع حرب شاملة تبدأ من النيل الأزرق وحتى دارفور حال انهيار الاتفاق الإطاري الموقع بين الوطني والحركة في أديس أبابا الأسبوع الماضي. وطالبت الحركة في الوقت ذاته بضرورة الوقف الفوري للعدائيات بجنوب كردفان من الجانبين دون أي شروط. وقالت إن وفدها بأثيوبيا جاهز للتوقيع على وقف إطلاق النار في أي لحظة. ودافع الفريق مالك عقار رئيس الحركة الشعبية بالشمال بشدة عن الاتفاق الإطاري وقال في مؤتمر صحفي بدار الحزب بالخرطوم إن الاتفاق يمثل البديل للحرب التي بدرت بوادرها بجنوب كردفان مشيراً إلى أنه خاطب قضايا قومية كثيرة على رأسها الترتيبات الدستورية وقضية منطقتي النيل الأزرق وأبيي. وأضاف أن الاتفاق يبدو أنه ثنائي بين الوطني والحركة ولكنه ناقش قضايا البلاد وكيفية مشاركة الأحزاب السياسية في حل القضايا. وقطع عقار بأن الاتفاق باق إن تم تنفيذه أو لم يتم. وأبان أنه لا يوجد تنصل حتى الآن من قبل الوطني من الاتفاق ولم يستبعد عقار نقل الحرب من جنوب كردفان لولاية النيل الأزرق وقال إن كل الوسائل التي تقود للحرب موجودة وكذلك التي تقود للسلام. وقطع بأن الحركة لا تسعى للحرب ولم تبادر بها يوماً وأكد بقاء الشعبية بالبلاد وقال إنها باقية ما بقي السودان وأنها حركة دستورية مسجلة. وأوضح عقار أن المشورة الشعبية بالنيل الأزرق وصلت مراحل متقدمة لكنه عاد وقال إنها تسير إلى نهاياتها دون الوصول إلى الهدف المنوط بها كاشفاً عن إشكالات تواجه العملية قال إن حلها مستحيل. ونوه إلى أن المشورة بجنوب كردفان ماتت في مهدها ووصف عقار ما يدور في الولاية بأنه مناوشات عسكرية وليست حرباً قال إنها وقعت نتيجة سعي طرف لنزع السلاح من الطرف الأخر وانتقد مالك حديث المشير البشير باستمرار العمليات العسكرية بجنوب كردفان ووصفه بأنه حديث غير سليم وليس مناسباً. مشيراً إلى أن قضية جنوب كردفان تحتاج إلى علاج مباشر. من جانبه أكد ياسر سعيد عرمان الأمين العام للحركة أن الحملة المنظمة التي تقودها بعض الجهات لن تؤثر على الاتفاق الإطاري وقال إن الاتفاق سيحقق أهدافه في السلام مشيراً إلى أنه يمثل الفرصة الأخيرة لمنع الانزلاق في داء الجنوب القديم.ووصف الذين يقفون ضد الاتفاق بأنهم دعاة للحرب والفتن والكراهية. وحذر عرمان من تكرار سيناريو جنوب كردفان بالنيل الأزرق والمحاولة من فرض أي وقائع جديدة بصورة منفردة مشيراً إلى أن الخطوة تقود إلى إشعال الحرب بالولاية ورهن عدم نقل أحداث جنوب كردفان للنيل الأزرق بالتوصل لترتيبات سياسية وأمنية وحول مشاركة الحركة في الحكومة القادمة قال عرمان إن الحكومة القادمة محطة لم نصلها بعد. وأضاف أن أي حكومة تشارك فيها الشعبية يجب أن تكون مشاركة في برامجها وأردف أن المشاركة لا تلوح الآن في الأفق. وأوضح إن كانت هنالك مشاركة في الحكومة يجب أن تجد إجماعاً وطنياً وسياسياً.