عقد حسام البدري المدير الفني للمريخ ظهر أمس مؤتمراً صحفياً بمقر إقامة بعثة المريخ بالعاصمة التنزانية دار السلام، وقدم المدير الفني تنويراً عن رؤيته لمشاركة فريقه خلال الدور الأول لبطولة سيكافا للأندية، والطريقة الصعبة التي تأهل بها الفريق للدور الثاني الذي سيواجه فيه أولينزي، كما تحدث أيضاً عن التحضيرات للمرحلة القادمة.. وأشاد البدري بانتصار فريقه على إلمان الصومالي بثلاثة أهداف نظيفة مما أهله للترقي للدور الثاني من البطولة، واصفاً المواجهة التي جمعت الطرفين ظهيرة السبت الماضي بالجيدة معتبراً إياها الأفضل لفريقه، إلا أنه في الوقت ذاته قطع بوجود العديد من السلبيات التي أكد أنه سيسعى لعلاجها خلال الأيام المقبلة قبل أوان مباراته أمام أولينزي الكيني غداً الثلاثاء، كما وصف المدير الفني للمريخ أداء فريقه خلال الجولات الثلاث في الدور الأول للبطولة بالجيَّد إلى حد كبير إلا أنه تحدث في الوقت ذاته عن مجموعة كبيرة من السلبيات التي صاحبت أداء اللاعبين مبيناً أن أبرز تلك السلبيات كان العدد الكبير من الفرص التي أهدرها اللاعبون خلال الجولات الماضية مضيفاً: (لو نجح المهاجمون في الاستفادة من نصف الفرص التي تهيأت لهم أمام المرمى خلال الجولات الثلاث لكنا تأهلنا للدور الثاني من البطولة بالعلامة الكاملة وبرصيد وافر من الأهداف، حقيقة المحصلة النهائية الحالية غير مرضية بالنسبة لي وأرى أنها متوسطة نوعاً ما على أساس أن الفريق لم يتعرض لأي خسارة، تعادل في مباراتين أمام يانغ أفريكا وبونا موايا الأوغندي وكسب مواجهته الثالثة ضد إلمان الصومالي، وجمع خمسة نقاط من مجموع تسع كان من المفترض أن يحصدها لو فاز بالمباريات الثلاث. ويرى البدري أن الفوز على المان الصومالي جاء في الوقت المناسب وأنقذه من الإحباط الذي كان قد يتعرض له اللاعبون في حالة عدم التأهل للمرحلة التالية من البطولة في وقت أشار خلاله كل المراقبين إلى أن المريخ هو المرشح الأبرز لإحراز لقب البطولة، مؤكداً صعوبة المرحلة المقبلة عندما قال: (نعم تأهلنا للدور الثاني من البطولة، أعتقد أن الأمور فيها لن تكون الأسهل، وقد تواجهنا خلالها الكثير من الصعوبات.. لأن التعادل في المباريات القادمة أمر غير مقبول، ولا وجود له، أي نتيجة غير الانتصار ستعني أننا خارج حسابات البطولة)، كما أشاد بالقائد فيصل العجب ووصفه باللاعب الكبير والذي لعب دوراً مؤثراً في تأهل المريخ للدور الثاني من بطولة سيكافا للأندية من خلال مساهمته في الانتصار على إلمان الصومالي، وقال البدري إن العجب منضبط داخل الملعب وخارجه، وعلى الرغم من ذلك تجده متواضعاً، وإن لم يلعب أساسياً وجلس على مقاعد البدلاء ولأنه لم يتذمر في يوم من الأيام وظل مطيعاً للتعليمات الفنية بصورة تدعو للإعجاب.. وزاد البدري: شخصياً أقدر له كل ذلك، كما أني أحب التوضيح بأن عدم استعانتي به في بعض المباريات ليس عدم ثقة ولكني أعرف متى أدفع به في المواجهات الرسمية وأعلم تاماً أنه سيفيدني في الوقت المناسب. وأبدى البدري بعض المخاوف من التحكيم وقال إنه يخشى تحامله على فريقه لمصلحة فرق تنزانيا المشاركة في البطولة لإزاحته عن طريقها باعتباره الأفضل في المنافسة وإفساح المجال لها للحصول على لقب البطولة.