حمل أبناء الولايات الجنوبية من منسوبي قوات الشرطة الذين تم تسريحهم السياسيين بالبلاد مسؤولية فصل الجنوب عن الشمال والتفريق بين الشعبين، الأمر الذي أكد عليه وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد بأن الانفصال الذي تم هو انفصال سياسي، فيما أعرب عن أمله في أن يظل الشعب السوداني الشمالي والجنوبي شعب واحد، وقال خلال مخاطبته الاحتفالية بوداع منسوبي الشرطة من الجنوبيين التي نظمتها رئاسة قوات الشرطة بمعسكر الاحتياطي المركزي بجبل أولياء أمس أن أبناء الجنوب بالشرطة كانوا مثالاً للشرطي الأمين المخلص وأسهمو بصورة كبيرة في تأمين الانتخابات والاستفتاء، وتعهد بالإيفاء لجميع الجنوبيين بإدارات الشرطة المختلفة بجميع استحاقاتهم المالية، وقال (تمشوا من هنا معززين مكرمين) بعدما قام بتكريم أقدم ضابط جنوبي اللواء سمير خميس وأقدم صف ضابط بقوات الشرطة المساعد قرنق دينق باسم وزارة الداخلية وقوات الشرطة، وفي ذات الوقت كرمت أسرة الملازم فلب مايوم اللواء عبد الرحمن حسن مدير شرطة الاحتياطي المركزي. ومن جهته قطع الفريق أول شرطة هاشم عثمان الحسين بأن الانفصال بين الشمال والجنوب وقع نتيجة ممارسات وسياسات سعت لها الدول المستعمرة ولم يأت وليد اللحظة، واتهم تلك الدول بإعادة القبلية وتهجير الشماليين من الجنوب، مؤكداً على استمرارية التعاون بين الشرطة في الدولتين، بعد أن ثمن الجهود التي بذلها الجنوبيون خلال الفترات الماضية وهم في صفوف قوات الشرطة.وجدد العهد للمجتمع السوداني بحفظ أمن البلاد ونسيجه الاجتماعي، ونوّه اللواء عمر محمد علي رئيس هيئة الشؤون العامة إلى أن أبناء الجنوب بقوات الشرطة لم يتأثروا بجهوية ولم يتراخوا في تنفيذ العمل الجنائي ومنع الجريمة، مشيراً إلى خلو تقارير الأداء بالنسبة لهم من سلبية الأداء والسلوك مبيناً أن جل التقارير شهدت أداء جيداً. وأكد اللواء سمير خميس الذي تم تكريمه كأقدم ضابط أن السياسة هي التي فرقت بين الجنوب والشمال، فيما أشار إلى أنه شاهد منذ الأسبوع الماضي أن الجنوبيين والشماليين شعب واحد، وقال في مخاطبته الاحتفال وهو يذرف الدموع إن الفراق المر هو (أنت قاعد مع أخوك يقولوا ليك أمشي)، وأضاف أن أفراد الشرطة الذين يغادرون إلى الجنوب سوف يدافعون عن الشمال في حالة حدوث أي إشكاليات.