أعلن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ألا تفاوض ولا شراكة سياسية مع الحركة الشعبية قبل تنفيذها لبند الترتيبات الأمنية طبقاً لاتفاقية السلام الشامل. مشيراً إلى عدم تمييزها من الأحزاب السياسية في حال رغبتها ممارسة نشاطها السياسي وزاد على الحركة أن تعلم بأن لا تفاوض معها إلا بالداخل وأكد البشير أنهم لن يقدموا على شيء يزل الشعب السوداني أو يسمحوا لأحد أن يفعل ما يطأطئ الرؤوس وأضاف البحمّر لينا بندخل أصبعنا في عينو معلناً في ذات الوقت أن الحكومة لن تسمح بأي منبر خارجي بعد اليوم لمعالجة القضايا الداخلية لا في أديس ولا غيره مبيناً أن منبر الدوحة هو آخر منبر خارجي لافتاً النظر إلى أنه سيتوجه للدوحة بالخميس القادم لتوقيع اتّفاق سلام دارفور مؤكداً أنهم سيتعاملون بعد الاتفاق بحسم مع كل متمرد أو خارج عن القانون. وكشف البشير خلال مخاطبته أمس حفل افتتاح كبري الدويم أمام حشود مليونية خرجت من مدن وقرى وأرياف ولاية النيل الأبيض وهم يحملون أعلام طغى عليها «شكراً صادق الوعد» عن مشاركته في احتفالات إعلان دولة الجنوب غداً السبت مجدداً استعداد حكومته لدعم الجنوب لأجل الحفاظ على أمنه واستقراره بعد أن طالبها بالتزام حدودها باعتبار أن عدم استقرارها يعني نزوح شعبها للشمال محذراً في ذات الوقت حكومة الجنوب والحركة الشعبية من التدخل في شؤون الشمال مؤكداً انهم جاهزون للرد لكنه عاد وقال نسعى لحدود آمنة ومستقرة.وشن البشير هجوماً عنيفاً على الحركة الشعبية بجنوب كردفان على خلفية مهاجمتها للولاية واصفاً خطوتها بالغدر والخيانة مبيناً أنهم حولوا مواطنيها إلى نازحين وقطع بأن القوات المسلحة ستتعامل بحزم ولن تسمح لأي جهة بزعزعة الاستقرار في الولاية. ووجه البشير بتجميع وكهربة المشاريع الزراعية ودعم النازحين القادمين من ولاية أعالي النيل عبر توفير الخدمات الأساسية لهم وامتدح الرئيس الدور الذي قامت به الصين تجاه السودان وموافقتها الإستراتيجية تجاه الدولة.