أزمات المريخ بعضها مستديم، وآخر غير مقدور عليه تماما لأنه مرتبط بالقناعات، وأخرى يمكن حلها على المدى القريب والبعيد، وعلى جميع الأصعدة! والأزمات المريخية ذات شقين لا ينفصلان أبدا، بل لكل منهما التأثير المباشر على الآخر، أو ربما كان إرتباط تلقائي، حيث يؤثر الشق الإداري ويلقي بظلاله على الشق الفني، ويحدث بعدها تبادل الأدوار، حيث يؤثر الشق الفني مباشرة على الأداري وهكذا دواليك. ولا يظهر الحديث عن هذه الأزمات إلا حين التعثر، وما أكثر التعثر بالقلعة الحمراء! المشاركة ببطولة سيكافا ألقت بظلالها على القلعة الحمراء، وسنتلقى المزيد من الظلال عقب عودة الفريق من تنزانيا أظهرت المشاركة بالبطولة الكثير من العلل الأدارية، حيث مثل التردد الكبير في أختيار مكان معسكر الفريق أكبر معوق للأعداد، حتى وصل في نهاية الأمر إلى خمسة أيام فقط بعدها ظهر الفريق بمظهر البائس بداية المنافسة، وهو مظهر يليق كثيرا بالأعداد القصير. وهذا مثال قريب للتأثير الأداري على الجانب الفني، دعكم من أشياء أخرى مثل التسجيلات التي شهدت أسواء إدارة لملفها خلال التسجيلات التكميلية بشهر يونيو الماضي. تلك التسجيلات دفعت بالمريخ إلى الظهور بأسواء خط ظهر ربما على مدى تأريخه العريض، وهذا يؤكد ضعف النظرة الأدارية في التحضير الفني برغم إدعاء بعض القائمين على الأمر المعرفة! وعاد الأثر الفني وألقى بظلاله على الجانب الأداري، حيث كان المردود الذي قدمه المريخ ببطولة سيكافا، مؤشرا لتلك الأخفاقات، وربما هناك آثار أخرى ستظهر في حينها! وحل تلك الأزمات كما يتبدى لنا جميعا الآن مقترن بحلول أخرى، بدايتها لن تكون قبل الأنتهاء من متبقي إستحقاقات هذا الموسم، أي بطولة الدوري الممتاز التي لم يتبق للمريخ غيرها! ولحين الوصول إلى شتاء ديسمبر حيث تكامل الحلول الأدارية مع الفنية، يجب علينا قبول الواقع الآني كما هو..مع الأستعداد التام للمزيد من الصدمات، والتعامل معها كإفراز طبيعي لتلك الأزمات! عند ديسمبر المريخ موعود بقيام جمعية عمومية لأجراء تعديل إداري بقدوم مجلس إدارة جديد، وذهاب المجلس الحالي الذي قدم بعض أفراده أسواء إدارة للشأن الفني. كذلك عند ديسمبر سيكون هناك وعد بخروج لاعبين من الكشف الأحمر، وقدوم آخرين من الداخل والخارج.. ولكن حتى ذلك الحين ..علينا التعايش مع الأزمات الحالية بكل ما بها من تداعيات وآثار سالبة تعيق مسيرة الفرقة الحمراء! وليكن الجميع موقنا بأن النجاح في إحراز بطولة الدوري الممتاز يعني أن هناك توفيق حالف الفريق وربما حظوظ، وليس هذا ما يعني التقدم في المستوى وغض النظر عن كل الأزمات المعلومة إداريا وفنيا! أما إذا فشل لاعبو المريخ في أحراز البطولة، فيجب أيضا أن نكون موقنين تماما أن الأجواء غير ملائمة لأحراز البطولات داخليا وخارجيا، وأن ما يحتاجه المريخ لن يأتي إلا بالتغيير الشامل! وأفضل زمان للتغيير الشامل هو ديسمبر القادم بحول الله تعالى!