لم يكن حال جماهير المريخ قبل بطولة سيكافا للأندية المنصرمة يحكي بغير التفاؤل، لأن الفريق عندما دخل هذه المنافسة كان المرشح الأقوى لنيل الميدالية الذهبية وخطف اللقب من أمام بقية الأندية على الرغم من وجود اثنين من أصحاب الأرض في المنافسة، ولكن عندما دقت ساعة النهائي كان المريخ خارج السباق على الذهب، وساق مدربه وإدارة بعثته المبررات بأن الفريق أبعد مع سبق الإصرار والترصد من قبل الحكام الذين أداروا مبارياته لإفساح المجال لسيمبا والشباب التنزانيين للإلتقاء في المباراة الختامية وقد كان، ولكن الحقيقة الماثلة أمام الجميع أن المريخ تفوق على خصومه داخل الملعب أداءً ولم يخسر أي مباراة من الست التي خاضها أثناء أدوار البطولة الأربع إلا بركلات الترجيح أمام سيمبا التنزاني، حيث تعادل في جولتين خلال الدور الأول، وكسب أولينزي الكيني في الدوري ربع النهائي بركلات الترجيح بعد التعادل إيجابياً في الوقت الرسمي، وجاء لقاء سيمبا ليكون التعادل الإيجابي هو سيد الموقف أيضاً، غير أن ركلات الحظ ابتسمت لسيمبا بعد أن صرف حكم المباراة ركلة جزاء صحيحة للمريخ في نهاية الوقت الرسمي للمباراة، ليعود وينتفض خلال المباراة الأخيرة لتحديد صاحب المركز الثالث وينتصر فيها بثنائية نظيفة ويخرج بالتالي من مولد سيكافا بالميدالية البرونزية بعد أن كان يحلم باللقب، ليعتبر المدير الفني حسام البدري أن البطولة أدت أغراضها وخرج منها بالفائدة اللازمة خاصة وأنها تعتبر إعداداً للدوري الممتاز بعد أن خاض الفريق جولتين وديتين بالعاصمة الكينية نيروبي ليكون قوام الإعداد للنصف الثاني للموسم المحلي هي ثماني مباريات كاملة، لعب خلالها كل اللاعبين الموجودين بالكشف ووقف البدري ومساعده فاروق جبرة، بالإضافة لمسؤول الملف البدني ويلي كونهارد، على مستويات اللاعبين الفنية والبدنية قبل مواجهة هلال الساحل في النصف الثاني للدوري الممتاز، والتي سيواصل لها المريخ التحضيرات بالتدريبات المحلية بعد وصول بعثته للخرطوم. يذكر أن اللاعبين المبعدين من بطولة سيكافا، ظلوا يتدربون بشكل منفرد في الأيام الماضية وسينضمون اليوم للتدريبات الجماعية مع زملائهم.