كشفت جولة «آخر لحظة» بأسواق الخرطوم عن تذبذب في أسعار مواد البناء وانخفاض مفاجيء في أسعار العقارات بأسواق الخرطوم وعزا التجار ذلك إلى الوضع السياسي الذي طرأ على البلاد مؤخراً ورحيل الجنوبيين الذي أثر كثيراً على الأوضاع خاصة داخل الأسواق وأوضح التاجر يوسف رحمة الله أن سعر طن الأسمنت وصل إلى «570» بدلاً عن «550» بينما وصل طن السيخ إلى «250.4» بدلاً عن «100.4» جنيه ومتر الكمر إلى «55» بدلاً عن «50» ولوري الطوب إلى «600» بدلاً عن «500» وقلاب الخرسانة الصغير «300» أما الكبير فقد أصبح س500.5» بدلاً عن «400» وأرجع يوسف أن السبب وراء الارتفاع هو ارتفاع أسعار العملات خاصة الدولار مشيراً إلى أن بعض المناطق في الخرطوم تزداد أسعار مواد البناء فيها أكثر من ذلك خاصة بحري والحاج يوسف حيث أصبح سعر طن الخرسانة «500». وفي ذات السياق تحدث التاجر هاني محمد عبد الرحمن قائلاً إن انعدام الأسمنت داخل الأسواق بسبب انعدام مادة الفيرنس التي ادت إلى إيقاف المصانع في الفترة السابقة فأصبح إنتاج المصانع غير كافٍ لتغطية الأسواق ولاتكفي حاجة المتاجر بينما أصبح العرض والطلب هو القانون السائد في مناطق الإنتاج أما أسعار العقارات فقد تباينت الآراء فيها بين الارتفاع والانخفاض في بعض المناطق وقد ارجع أصحاب وكالات العقارات ذلك التداول بالارتفاع بسبب سعر الصرف اضافة لاتجاه بعض التجار لشراء العقارات بغرض تجميد السيولة لحين استقرار السوق بصورة عامة حتى اتضاح الرؤى خاصة وان الانفصال قد أثر بصورة كبيرة على حركة البيع حيث تم بيع الكثير من العقارات في بعض المناطق بأسعار متدنية متمثلة في الحاج يوسف والكلاكلة ومايو التي كان يقطنها الجنوبيون وقد عزا صاحب وكالة بالخرطوم والذي فضل حجب اسمه أن الجنوبيين قد تركوا بعض المساحات التي أصبحت مرغوبة للشراء وانعدام السيولة لدى الوكالات جعل سعر البيع منخفضاً مما ادى لتدهور أسعار العقارات في بعض المناطق وذكر التاجر أن سعر المتر بمنطقة الطائف وصل 800.1 جنيه بدلاً عن «500.1» جنيه ومنطقة اركويت وصل إلى «200.1» جنيه بدلاً عن الف جنيه أما بمنطقة الأزهري ارتفع سعر العقار خاصة بمربع «1» فأصبح 500 متر بسعر «300» الف جنيه بدلاً عن «40.2» الف جنيه ومربع «8» وصل سعر «400» متر إلي «200» الف بدلاً عن «70.1» ألف جنيه وأشار التاجر عصام تاج السر صاحب وكالة الصافي للعقارات أن انفصال الجنوب ادى لاحجام بعض الشركات عن التوسع في نشاطاتها وذلك أدى لتخوفهم من عدم استقرار السوق وانعدام السيولة وقال رغم ارتفاع أسعار العقار وانخفاضها احياناً ألا أن هناك ركوداً مخيفاً داخل الأسواق خاصة في القوة الشرائية التي أصبحت ضعيفة جداً.