رسمت سودانير لوحة رائعة بتكريم الجنوبيين العاملين تحت شعار الوفاء لأهل العطاء عبرت عن وحدة وجدانية لن تنفصم بتقسيم الوطن. وأكد المدير العام للناقل الوطني العبيد فضل المولى عن حزنه لفراق الأخوة الجنوبيين وقال إن مهمتهم وصل دولتي السودان الشمالي والجنوبي وقال سنظل نربطه حتى نجعله في المستقبل مكاناً واحداً، وأعلن عن استيعاب (24) من الموظفين الذين انهوا الخدمة بالشمال من جملة (54) في ذلك الجزء العزيز - الجنوب - وزاد سنستوعب أغلب الأخوة الجنوبيين إذا رغبوا في ذلك وإذا أرادوا الذهاب فإنهم باقون في قلوبنا. تخلل الاحتفالية العديد من الكلمات المعبرة في حق المحتفى بهم مؤكدين امتداد الصلات الأخوية والتاريخية التي لن تمحوها السياسة وفاح عطر الشعر حيث تبارى الشعراء التجاني حاج موسى بروائعه ومختار دفع الله الذي تحدث عن دور الأغاني في التوثيق بين الشمال والجنوب فلقد تغنى إسماعيل حسن في الستينيات من القرن للجنوب وهناك يا مسافر جوبا وفيفيان وجوبا مالك عليّ ومريدي وأنذارا لبشير عبادي، وقال دفع الله لأنودع إخوتنا إنما نوثق لعلاقات تمتد وتلا رائعته (وتاني كاتب لي خبارك). وعبر اللحن والكلمة حلق النحاس بأغنية جوبا الى الأجواء الاستوائية. وجاءت فقرة التكريم وكانت لوحة برعت فيها سودانير أضفت عرفاناً ووفاء باعتبارها تحمل ملامح أهل السودان والهوية السودانية.