*يتمتع السودانيون واهل الجزيرة تحديدا ومنطقة المناقل بشكل اخص (بوفاء) منقطع النظير وهي شمرت عن سواعد الجد وخرجت عن بكرة ابيها لتكريم من اجزل العطاء لهم وجاء تكريم ابني الجزيرة رئيس نادي المريخ والنائب البرلماني جمال الوالي وابن المناقل رئيس تحرير (السوداني) ضياء الدين بلال على أعلى المستويات بتفاعل شعبي بهيج وبتدافع انساني يحكي قيمة هذا الثنائي عندهم ويضرب مثلا عظيما في الوفاء والعرفان ورد الجميل في هذا الزمن من اهل المناقل التي هبت صغيرها قبل كبيرها وسقيمها قبل سليمهما وشكلت لوحة تدرس للأجيال وهي تستقبل المحتفى بهما على مشارف المدينة في تدفق وجداني عظيم وباحتفال قمة الاناقة بعيدا عن التسويف والتأخير أو الهروب من هذا الشرف، فامس الاول ضرب اهل المناقل بمختلف سحناتهم والوانهم وانتماءاتهم موعدا جديدا مع الوفاء حين كرموا الوالي وضياء الدين هذا الثنائي صاحب الشخصيات العامة (غير) المتكلفة واللذين رسما لنفسيهما طريقا مميزا في عالم العمل العام كل في مجاله وساهما وبقوة في تحقيق انجازات وكانا وما فتئا يتمثلان الأثر الشريف (خيركم خيركم لأهله) بحق بل كانت هناك بعض المبادرات التي يعتبر فيهما الثنائي الخير بأكمله. *وبصراحة فإن مجتمع المناقل ضرب اعظم الأمثال وحقق اكبر المكاسب وهو يسعى جاهدا لتأصيل قيمة الوفاء في زمن كثر فيه النكران كما أن التدافع الجماهيري الضخم للنسيج الاجتماعي لهذه المنطقة ومغازلة اعلام الهلال لاعلام شقيقه المريخ اكدت بيانا بالعمل أن مبادرة العملاقين المريخ والهلال بجعل الرياضة قيمة للتآلف والاخاء ومحاربة التعصب تحققت في هذا التكريم بدعم كبير وضح جليا من خلال كلمة الوالي وهو يثني على الهلال وجماهيره ويصفهم بالأشقاء . *في أحيان كثيرة ينبري اناس لتكريم نفر ولكن ما حدث في المناقل فاق الوصف. إن الوالي وضياء يستحقان التكريم وتوجتهما المناقل باعتبارهما شخصيتي هذا العام وما سبقه من اعوام واكد اهل المناقل بهذه اللفتة وهذا التدافع وهذا الكرم انهما يستحقان هذا التكريم الذي اتى في حلة زاهية شبيهة بتاريخهما الطويل في خدمة وطنهما وموطنهما بصفة عامة واستحقت المناقل أن نطلق عليها مدينة الكرم والوفاء. اعتقاد أخير *اعتقد أن التدافع والاحتفال اللذين طوق بهما اهل المناقل ابنهم ضياء الدين يعتبر تتويجا لمسيرته الكبيرة في خدمة صاحبة الجلالة وبره وخدمته لموطنه الصغير ووطنه الكبير ولكن في يقيني أن هذا التتويج بهذا الشكل الكبير والضخم يجعل ضياء مطالبا بالحفاظ على هذه القيمة الكبيرة وهذا الشعور الوجداني الغلاب لأن هذا التطويق وهذا المسار الذي وضع فيه من قبل اهله واصدقائه الكثر الذين هبوا لمشاركته فرحته بالتأكيد سيزيد من مسؤولياته بعد أن اصبحت تجربته ملكا لآخرين سيغدون مراقبين لمسيرته ولا يرضون لها بالنكوص أو التراجع وأجزم أن ضياء لها.